البيت الأبيض يؤكد أن "إسرائيل تدافع عن نفسها" نصر الله حث الفلسطينيين على بدء انتفاضة ثالثة بيروت، غزة، تل أبيب، كروفورد- وكالات دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في كلمة ألقاها الاثنين 29-12-2008 "الى انتفاضة ثالثة في فلسطين وانتفاضات في كل العالمين العربي والاسلامي" ردا على الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقال في تظاهرة حاشدة بالضاحية الجنوبية "أضم صوتي إلى كل الاصوات الفلسطينية التي دعت الى انتفاضة لأننا نواجه معركة مصير". كما حث الشعوب العربية على "مواصلة التحرك لأن العدوان مستمر والإرادة العدوانية قوية وبحاجة الى مواجهة". وإلى ذلك، أكد مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية ان 12 فلسطينيا قتلوا مساء الاثنين في غارتين جويتين على شمال قطاع غزة. وأكد الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في الوزارة إن أحدث الهجمات على غزة استهدفت منزل القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ماهر زقوت في بلدة بيت لاهيا، وسيارة كانت تسير قرب جباليا في شمال القطاع، فضلا عن مقر الدفاع المدني في خان يونس. ومن ناحية أخرى، طالب البيت الابيض الاثنين حركة حماس بوقف اطلاق صواريخها على اسرائيل وبقبول وقف دائم لاطلاق النار, وذلك لوضع حد للأعمال الحربية المستمرة في قطاع غزة. وأعلن أن اسرائيل تتحرك في قطاع غزة في اطار "الدفاع عن النفس" وانها لا تنوي اعادة السيطرة على القطاع. وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو "على حماس أن توقف اطلاق صواريخها على اسرائيل وان تقبل التزام وقف دائم لاطلاق النار بهدف وقف اعمال العنف الحالية". وأضاف المتحدث أن "الولاياتالمتحدة تتفهم ضرورة تحرك اسرائيل للدفاع عن نفسها" ردا على الصواريخ التي تطلقها حركة حماس. وقد أطلقت كتائب القسام صاروخ "غراد" على مدينة عسقلان الساحلية، ما أدى إلى قتل إسرائيلي واحد، وجرح 7 آخرين. وجاء ذلك بعدما أقدم شاب فلسطيني على طعن 4 مستوطنين إسرائيليين في مستعمرة كريات سيفر، غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية أن الفلسطيني المهاجم دخل كنيساً يهودياً في المستوطنة، فطعن مستوطنين اثنين بسكين حاد، ثم خرج ليطعن الآخرين قبل أن يطلق عليه جندي إسرائيلي النار، ويصيبه بجروح خطيرة. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه سيدعو "كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس للتشاور حول الأحداث الأليمة في قطاع غزة". وأضاف عباس خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله "الآن يجب ان تكون اليد واحدة من اجل وقف العدوان على اهلنا في قطاع غزة", مشددا على ان "الوضع في غاية الخطورة". من ناحية أخرى، قال مصدر فلسطيني مطلع ليلة الأحد/الاثنين إن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حركة حماس بقطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2006 أصيب بجراح في إحدى الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة. ولم توضح المصادر طبيعة الإصابة التي تعرض لها شاليط أو المكان الذي تعرض فيه للقصف، وفقا لما نقله "المركز الفلسطيني للإعلام". وشن الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 200 غارة جوية استهدفت بصورة أساسية مقار وأجهزة أمنية تابعة لحركة حماس في غزة في أعنف هجوم تنفذه على القطاع على الإطلاق. ورفضت مصادر رسمية في حماس تأكيد أو نفي إصابة شاليط ، ولكنها حملت قادة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحق به. وقالت المصادر: "صحيح أن شاليط مهم كورقة من أجل إطلاق سراح أسرانا في سجون الاحتلال ونحن متمسكون بإنجاز الصفقة، غير أن تصاعد العدوان يجعل تكرار ما حدث للطيار الصهيوني رون أراد أمرا متوقعا". وكان الطيار الإسرائيلي رون أراد أسر بعد إسقاط طائرته في لبنان عام 1986، وتمكن من الفرار بعد ذلك بعامين، لكنه على الأرجح مات أثناء محاولة العودة إلى إسرائيل سيرا على الأقدام. عودة للأعلى وبالتزامن مع القصف الجوي، تستعد إسرائيل لاحتمال الغزو البري، إذ نشرت دبابات إسرائيلية على أطراف غزة استعدادا لدخول القطاع الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني. وقال مسؤول حكومي ان حكومة رئيس الوزراء ايهود أولمرت وافقت على استدعاء 6500 من جنود الاحتياط. لكن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني استبعدت القيام بغزو واسع النطاق لاستعادة السيطرة على غزة. وقالت ليفني، التي تأمل ان تصبح رئيسة للوزراء بعد انتخابات 10 فبراير المقبل، "هدفنا ليس إعادة احتلال غزة". وعندما سئلت في قناة فوكس نيوز ما إذا كانت حملة إسرائيل تهدف للإطاحة بحكام حماس قالت "ليس الآن".