أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" يوم أمس الثلاثاء عن اكتشاف أثاراً ارتطام جسم مجهول على سطح المشترى دون أن تتضح ماهية الجسم المجهول المتحطم على غلاف الكوكب السام، والذي يتركب هوائه من 86 في المائة من الهيدروجين و 14 في المائة من الهيليوم. واكتشف فلكي هاوٍ الأثر الجديد الذي خلفه الارتطام على سطح الكوكب، وأبلغ مرصد "JPL" التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا، لتؤكد الوكالة لاحقاً إنه نتيجة ارتطام جسم مجهول. ورجح عالم الفضاء بمرصد JPL غلين أورتون أن يكون الجسم المجهول كتلة جليد هوت من مكان مجاور، أو مذنب هائم فقد بريقه مما حال دون ملاحظة علماء الفلك له قبيل ارتطامه بالمشترى على مسافة 780 مليون كيلومتر من الشمس. ونقلت مجلة العالِم الجديد New Scientist عن العالم الفلكي ليه فليتشر فشل العلماء بتحديد حجم الجسم المجهول، إلا أن حجم الأثر الذي خلفه يعادل حجم كوكب الأرض . وتعد حادثة الارتطام الثانية نوعها التي يرصدها العلماء خلالها العلماء سطح الكوكب، بعد حادثة تفتت المذنب shoemaker-levy 9 إلى 21 قطعة وتهاويت فوق كوكب المشترى قبل 15 عاماً. وأظهرت صور حرارية التقطتها وكالة "ناسا" بقعة مضيئة في مكان الارتطام ما يفسره العلماء بتسبب الارتطام بتدفئة الغلاف الجوي الأدنى في تلك المنطقة. وعثر العلماء على أثر خفيف لمعدلات من النشادر تفوق المعتاد في غلافه الجوي الأعلى، كما حدث عند ارتطام بقايا "shoemaker-levy 9. و تعد البقعة الحمراء أهم المعالم المميزة للمشتري والتي ربما تكون عاصفة من الغاز لا تهدأ تدور حوله بسرعة 225 ميلاً (360 كيلومتراً) في الساعة. ويعتبر المشتري من أكبر وأضخم كواكب المجموعة الشمسية، والخامس بعدا عن الشمس، وله 63 قمراً اكتشف منها 16 قمرا فقط. ويلقب بملك الكواكب، أو جهنم المجموعة الشمسية.