في خطوة تعتبر سابقة، علّق علماء وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» اختبارات كانوا يجرونها على تلسكوب «هابل» الفضائي لتوجيه كاميراته نحو كوكب المشتري، لتصوير تجويف حديث تكّون على سطحه لأسباب غامضة. وتعد الصورة أول وأوضح ما يلتقطه التلسكوب بعد اصلاحه وتطويره في أيار (مايو) الماضي، وهي أفضل ما يمتلكه العلماء اليوم حول التجويف الغامض الذي يُعتقد أنه ناجم عن اصطدام مذنب أو كويكب سيار بسطح المشتري. وكان الرصد الأول للتجويف جرى الاثنين الماضي من قبل مرصد استرالي لاحظ وجود بقعة داكنة غير مألوفة على الكوكب، وقد توجهت معظم المراصد الأرضية نحو المشتري لدراسة الظاهرة، غير أن فرص «هابل» لالتقاط صور واضحة أكبر بكثير من فرص مراكز الفلك الأرضية بسبب وجوده خارج الغلاف الجوي، وفق ما نشره موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي. وتنبع أهمية الحدث من أنها المرة الثانية التي يرصد فيها العلم الحديث في تاريخه اصطدام مذنب أو كويكب بالمشتري، الذي يعتبر أكبر كواكب المجموعة الشمسية. وعلى رغم «المهمة الطارئة» التي نفذها «هابل»، فإنه لن يعود لممارسة مهامه بشكل كامل قبل نهاية الصيف الجاري، خصوصاً أن كاميراته الجديدة ما تزال تخضع للبرمجة، غير أن «ناسا» اعتبرت أن حدث المشتري مهم لدرجة تتطلب قطع فترة التجارب لرصده.