تجاوز برشلونة الإسباني تراجعه محليا، وبلغ دور الثمانية رفقة باريس سان جرمان الفرنسي، بعدما جددا فوزيهما على ضيفيهما مانشستر سيتي الإنجليزي 2-1 وباير ليفركوزن الألماني 2-1 مساء الأربعاء ضمن إياب دور ال16 بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. على ملعب "كامب نو"، افتتح الأرجنتيني ليونيل ميسي باب التسجيل لأصحاب الأرض (76)، ثم عادل الضيوف عبر فنسنت كومباني (89)، لكن البرازيلي دانيال ألفيش سجل هدفا بعد دقيقة واحدة ليهدى برشلونة الفوز، علما بأن ميسي وألفيش سجلا ثنائية الذهاب لفريقهما الذي ضمن التأهل لدور الثمانية للمرة السابعة على التوالي في مسعاه للتتويج بلقبه الخامس في المسابقة. وقد بدأ المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو اللقاء بإشراك نيمار أساسيا إلى جانب ميسي في التعديل الوحيد الذي طرأ على التشكيلة التي حسمت لقاء "ملعب الاتحاد". في المقابل، شهدت تشكيلة "السيتيزنس" أربعة تغييرات عن لقاء الذهاب، حيث لعب الأرجنتيني الآخر سيرخيو أغويرو في المقدمة عوضا عن الإسباني ألفارو نيغريدو، كما لعب جوليون ليسكوت أساسيا في الدفاع بسبب إيقاف الأرجنتيني الآخر مارتن ديميكيليس بعد طرده بمباراة الذهاب. ويعيش "بلاوغرانا" بداية سنة كارثية داخل وخارج الملعب، فمن جهة استقال رئيسه ساندرو روسيل بعد ملاحقة قضائية حول اختلاس أموال في ضم البرازيلي نيمار، ومن جهة أخرى، خسر صدارة الدوري المحلي أمام غريمه التاريخي ريال مدريد بفارق أربع نقاط بعد تعرضه لثلاث خسارات في آخر ست مباريات أمام فرق متواضعة على غرار ريال سوسييداد وبلد الوليد. باريس بسهولة وعلى ملعب "حديقة الأمراء"، حجز باريس سان جرمان الفرنسي مقعده في دور الثمانية للموسم الثاني على التوالي، بعد أن جدد فوزه على ضيفه باير ليفركوزن بتغلبه عليه 2-1 أيضا، حارما إياه من تخطي الدور الثاني للمرة الأولى منذ موسم 2001-2002 حين واصل مشواره حتى النهائي. وأكد فريق العاصمة الفرنسية تميزه على أرضه وبين جماهيره، حيث حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة ال28 على التوالي على الصعيد القاري. ولم تكن بداية أصحاب الأرض مثالية على الإطلاق، إذ وجدوا انفسهم متخلفين منذ الدقيقة السادسة بهدف لسيدني سام، لكن سرعان ما أحبط الفريق الباريسي عزيمة ضيفه الألماني بإدراكه التعادل في الدقيقة 13 برأسية من البرازيلي ماركينيوس. وفي بداية الشوط الثاني، تمكن سان جرمان من التقدم بفضل لافيتزي (53)، ثم تعقدت مهمة ليفركوزن بشكل أكبر بعدما اضطر إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين إثر طرد إيمري كان لحصوله على إنذار ثان. وخاض سان جرمان اللقاء بأعصاب هادئة بعد فوزه الكاسح ذهابا برباعية نظيفة، مما دفع مدربه لوران بلان إلى إجراء تعديلات كثيرة على تشكيلته، إذ أراح الإيطالي ماركو فيراتي وبليز ماتويدي والإيطالي-البرازيلي تياغو موتا، مقابل مشاركة الأرجنتيني خافيير باستيوري وأدريين رابيو ويوهان كاباي أساسيين في خط الوسط. وفي خط الهجوم، أقحم الثلاثي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي والأوروغوياني إدينسون كافاني.