أغلقت السلطات الصينية المساجد في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانج أقصى غربي البلاد أمس الجمعة وأجبرت المسلمين على أداء الصلاة في المنازل خوفاً من تجدد أعمال العنف الاتنية التي أوقعت 184 قتيلاً بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة نقلاً عن الحكومة المحلية أمس. وقال عدد من الاويغور: إنه طلب منهم الصلاة في منازلهم، فيما ابقت قوات الأمن على انتشار مكثف، بحسب صحافيين في وكالة فرانس برس. وقال الاويغوري تورسون رداً على اسئلة فرانس برس امام مسجد هنتاغري احد أقدم مساجد أورومتشي الذي انتشر امامه مئة شرطي يحملون بنادق هجومية وهراوات (قالت الحكومة انه لن يكون هناك صلاة). وكتب على لافتات صغيرة علقت على ابواب المساجد الخمسة المغلقة التي قصدها مراسلو فرانس برس (عودوا إلى منازلكم للصلاة). واستخدمت السلطات قوات الشرطة والجيش ووجهت نداءات عامة في محاولة لمنع اندلاع مزيد من أعمال العنف بين أقلية الويغور وأغلبية الهان. وقال مصور صحفي يعمل في أورومتشي لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف: المدينة تبدو أفضل والجو يبدو أكثر هدوءاً في الشوارع والأفراد المسلحين بالعصي لا أثر لهم بالشوارع. ويؤكد الاويغوريون ان أعمال العنف اندلعت بعد القمع العنيف الذي تعرضت له تظاهرة سلمية نظمها الاويغوريون، وهو ما يعتبرونه دليلاً اضافيا على الاضطهاد الذي يتعرضون له وتحديداً في ما يتعلق بشؤونهم الدينية من قبل السلطات الصينية الشيوعية العلمانية. ويشيرون إلى الصعوبات التي يواجهونها في اداء شعائرهم مثل صعوبة الحج إلى مكة، وإلقاء خطب الجمعة بحرية، وحيازة القرآن الكريم احياناً. ويقول رجل أعمال اويغوروي ثلاثيني يقطن في أورومتشي رفض الافصاح عن اسمه انهم يقمعوننا لأنهم يعرفون انهم لا يستطيعون السيطرة علينا نحن المسلمين... يعرفون اننا لا نخاف الموت. ويشرح رجل الأعمال ان الحج واجب على كل مسلم قادر على ادائه بمعزل عن جنسيته، إلا ان السلطات الصينية ترفض منح الاويغوريين جوازات سفر، ربما تخوفاً من اختلاطهم مع مجموعات متطرفة. وبحسب شهود اويغوريين فإن الذين يتاح لهم الحصول على جوازات سفر ينبغي عليهم دفع تأمين إلى الشرطة قيمته 4000 دولار أمريكي، علماً ان معدل الراتب السنوي في المنطقة يتراوح بين 1500 دولار في المدن و470 دولاراً في الارياف. ويؤكد ان خطب الجمعة يجب ان تخضع أيضا للرقابة تحت طائلة منع الإمام من الخطابة. ويقول اويغوري آخر نسمع الاشياء نفسها تتكرر في خطب الجمعة... لذلك فأنا لا اصغي اليها. ويشير الاويغوريون إلى ان ارتياد المساجد ممنوع على من هم دون الثامنة عشرة.