انتقد مسلمون صينيون مقيمون في إندونيسيا بلادهم لما أسموه اضطهاد الويغور وحثت العالم الإسلامي على التحرك. كان ما يزيد على 156 شخصا قتلوا، في حين أصيب أكثر من ألف شخص آخرين في مصادمات بين أغلبية الهان الصينية وأقلية الويغور المسلمة بإقليم شينجيانج شمال غرب الصين هذا الأسبوع. بيد أن جماعات الويغور التي تعيش في المنفى قالت إن نحو 800 شخص لقوا حتفهم في أحداث العنف، كثير منهم ينتمون لأقلية الويغور أردتهم عناصر الشرطة قتلى أو أوسعتهم ضربا حتى الموت. وقال ستيفن إندرا ويجايا، المتحدث باسم رابطة مسلمي اندونيسيا الصينيين، لصحيفة "جاكرتا بوست" اليومية في عددها أمس الجمعة "تعرضوا (الويغور) للاضطهاد لفترة طويلة.. وهم مهملون". وأضاف "ندعو كل المسلمين لتنحية (هوياتهم) العرقية جانبا وان ويمدوا يد العون للويغور". اندلعت أعمال الشغب بعد أن احتشد العديد من افراد طائفة الويغور للاحتجاج على مقتل اثنين منهم في مصنع في جوانجدونج. كما أدان تيفاتول سمبيرينج، رئيس حزب الرخاء والعدالة الإندونيسي، أكبر أحزاب البلاد، مقتل مسلمي شينجيانج. ونقلت الصحيفة عنه قوله "يتعين على الصين، بوصفها عضوا في المجتمع الدولي، أن توقف كل ما من شأنه أن يؤدي إلى انتهاك الحقوق". ودعا الرئيس الصيني هو جينتاو أمس الأول إلى عودة الاستقرار الى إقليم شينجيانج وقال إن من أثاروا أعمال الشغب تربطهم صلات بالحركات"الانفصالية" والإرهاب الدولي. من ناحية أخرى، أفاد شهود عيان بأن السلطات الصينية أغلقت المساجد في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانج أقصى غربي البلاد أمس وأجبرت المسلمين على أداء الصلاة في المنازل. واستخدمت السلطات قوات الشرطة والجيش ووجهت نداءات عامة في محاولة لمنع اندلاع مزيد من أعمال العنف بين أقلية الويغور وأغلبية الهان. وقال مصور صحفي يعمل في أورومتشي عبر الهاتف: "السلطات تعلن أن المساجد مفتوحة ولكننا ذهبنا إلى أربعة مساجد مختلفة ويقول القائمون عليها إنها مغلقة". وأضاف أن المدينة "تبدو أفضل" وأن الجو يبدو "أكثر هدوءا" في الشوارع بعد انتهاء أعمال الشغب التي اندلعت في وقت سابق من الأسبوع الجاري "ولكن تأجج الموقف لا يتطلب أكثر من دقائق معدودة". وذكر المصور أن مجموعات الأفراد المسلحين بالعصى لم تعد متواجدة بالشوارع ولكن لا يزال آلاف من أفراد الشرطة والجيش يحافظون على النظام، كما يبدو أن الانقسامات العرقية قوية. وأضاف أن سائقي التاكسي من عرقية الهان الأغلبية في الصين رفضوا العمل في المناطق التي يقطنها الويغور خوفا من تعرضهم لهجمات.