قال مساعد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد الحسين أن الهيئة تتحفظ على كل ما يتعارض مع ديننا الحنيف، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في وقت سابق بالإسهام في حقوق الإنسان، وأن لا تكون مرجعيتنا أوروبية أو أجنبية، وأن تكون حقوق الإنسان خادمة للإنسان. وأضاف في تصريحات صحفية أنه رفض 17 توصية صادرة عن الأممالمتحدة مرتين في عامي 2009 و2013، منها إيقاف حكم الإعدام "القصاص"، وإقامة الكنائس. وأوضح الحسين أن الملتقى الذي أقيم أمس الأول في مبنى فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية، هدف إلى الاتصال بمجموعة من المشاركين من أصحاب الرأي والفكر وطرح النتائج للمسح الدوري الشامل، الذي تقدمه كل دولة إلى هيئة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة. وتابع: "في هذا اللقاء طرحنا عدة توصيات للحوار، ونرى مدى التطابق والتوافق في الأسئلة التي تطرح في الملتقى، ووجدنا أكثر من 80 % من التوصيات غير متوافقة و60 توصية منها خاصة بموضوع الصكوك، وقدمنا 75 توصية لخادم الحرمين الشريفين، متعلقة بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية". وأوضح الحسين أنه دارت عدة مناقشات مع وزارة العدل وجهات شرعية حول تحديد بداية سن الزواج ب 18 عاما، مضيفا أن لجنة مشتركة بين الهيئة ووزارتي العدل والشؤون الاجتماعية تدرس الأمر. وأكد أن الهيئة جهة تراقب الجهات المسؤولة عن القضايا، وليست جهة تنفيذية، فمجرد وصول القضية للقاضي ينتهي دورها، لكن لا بد أن تضمن وصول القضية بالشكل الصحيح. واستطرد الحسين: "أبلغوني بحالة أو قضية أهملناها، وسنحاسب المسؤولين عن الإهمال، فهناك برامج لخطة التوعية، واجتمعنا مع كل الجهات الحكومية، وهناك خطة لنشر الثقافة، لتضييق مجال المخالفات والانتهاكات".