اعتبرت الإدارة الأميركية أن النظام السوري يحاول المماطلة واللعب على عامل الوقت في تسليم ترسانته الكيمياوية، حيث إنه لم يتم تسليم سوى أربعة في المئة من الترسانة المعلنة والمقدرة ب1300 طن، أما الخارجية الروسية فدافعت عن النظام وطالبت بعدم تهويل أمر التأخير. ومع حلول اليوم تنتهي المهلة التي منحتها الإدارة الأميركية لتسليم الأسلحة الكيمياوية السورية تمهيدا لنقلها في بارجات مخصصة لتفكيكها في البحر. واعتبرت الإدارة الأميركية التأخير محاولة من نظام الأسد للمماطلة واللعب على عامل الوقت والتهرب من تسليم كامل مخزونه من الأسلحة الكيمياوية. وقال مدير المخابرات الوطنية الأميركية إن الاحتمالات في الوقت الحالي تشير إلى أن الأسد أصبح الآن في وضع أقوى فعليا مما كان عليه عندما تمت مناقشة موضوع الكيمياوي السوري العام الماضي، حيث لم يسلم الأسد سوى 4% أي ما يعادل 53 طناً من ترسانته المعلنة والمقدرة ب 1300 طن. وأعلنت الحكومة الأميركية أن حمولتين صغيرتين فقط من المخزون الكيمياوي السوري غادرتا ميناء اللاذقية وهو ما وصفته بأنه نقل بإيقاع بطيء. وفيما طالبت الخارجية الفرنسية نظام الأسد باحترام الالتزامات التي تعهدت بها، دافع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن هذا النظام مؤكدا أن التأخير كان نتيجة ظروف غير متوقعة ومسائل أمنية، مشيرا إلى أن دمشق تعتزم نقل شحنة ضخمة هذا الشهر. دفعة جديدة وعد نظام الأسد بها الأميركان عن طريق حليفه الروسي بهدف إسكاتهم مجددا بعد أن تعالت الأصوات مع تأخر دمشق عن تسليم كامل مخزونها من الأسلحة الكيمياوية، وهو ما قد يشير إلى أن الأسد وبمساعدة الروس في طريقهم إلى مزيد من المماطلة وكسب الوقت، وهو ما يضع إدارة الرئيس أوباما أمام المزيد من الحرج تجاه المجتمع الدولي.