تمكنت فرق الانقاذ من انتشال رجل وطفل في الخامسة من عمره وجدا على قيد الحياة و بعض الجثث بين حطام طائرة الركاب اليمنية التي كان على متنها 153 راكبا بينهم 66 فرنسيا و تحطمت في وقت مبكر من صباح امس في المحيط الهندي قبالة جزر القمر بعد أن فشلت في الهبوط في مطار موروني عاصمة جمهورية جزر القمر. ولم يعرف سبب سقوط الطائرة ايرباص طراز (ايه-310-300 ) حتى اعداد هذه المادة للنشر وسط تكهنات بأن يكون الطقس السيىء هو السبب وراء الحادث المأساوي. واوضح مسؤول يمني ان الطائرة كانت تقل 142 راكبا من بينهم ثلاثة اطفال وطاقما مؤلفا من 11 فردا. وقالت اللجنة العليا لحوادث الطيران اليمنية إن الطائرة كانت متجهة إلى مطار موروني قبل أن تسقط على بعد 17 ميلا بحريا من مطار موروني في المحيط الهندي وعلى متنها 153 راكبا.وأوضحت اللجنة أن الأمواج العالية والرياح الشديدة أعاقت جهود عملية البحث عن بقية الضحايا وأن فرق الإنقاذ تمكنت من العثور على أجزاء من حطام الطائرة بالقرب من مكان الحادث. ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن عبدالرحيم سعيد متحدثا باسم حكومة جزر القمر أن ألسنة اللهب شوهدت تتصاعد من الطائرة قبل تحطمها قبالة سواحل جزر القمر في الساعات الاولى من صباح امس الثلاثاء. وقال للوكالة "قالت شاهدة عيان إنها رأت ألسنة لهب تتصاعد من الطائرة قبل تحطمها (في البحر)". وقال ابراهيم قاسم وهو مسؤول في وكالة أمن الطيران والملاحة في افريقيا ومدغشقر /أسيكنا/ لرويترز ان الطائرات شاهدت حطاما في نقطة الارتطام المفترضة. وتشارك طائرتان عسكريتان فرنسيتان وسفينة فرنسية من جزيرتي مايوتي وريونيون بالمحيط الهندي للبحث عن الطائرة. وقال الجيش الفرنسي انه ارسل فرقا عسكرية وطبية وزوارق وغواصين الى مكان الحادث على متن طائرة اقلعت من ريونيون. وارسلت سلطات جزر القمر زورقين سريعين صغيرين الى المنطقة. وقالت الشركة المنتجة ايرباص انها ارسلت فريق محققين الى جزر القمر. وتقع جزر القمر الثلاث في قناة موزامبيق على بعد 300 كيلومتر شمال غربي مدغشقر وعلى مسافة مماثلة الى الشرق من القارة الافريقية