إن في فرنسا تقليد جميل، هو أن تعقد أمسية قراءة للكتب الجديدة.. فيأتي ممثل معروف ويقرأ مقاطع من الرواية الجديدة أمام الجمهور في حضور المؤلف، ويعقب ذلك مناقشة بين الجمهور والمؤلف. وهذا هو ما فعلته مجموعة انجاز العالمية للنشر والتوزيع ولكن الفارق إن الكاتب نفسه هو الذي قرأ مقاطع من كتابه . فالكاتب هو الدكتور بشير الرشيدي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة الكويت، والكتاب هو تحرر من قيودك . فيتحدث في كتابه عن كيفية تحرر الإنسان من قيوده سواءاً كانت معنوية أو مادية فيقول في مقدمة كتابه: الحرية والعبودية كلاهما قيد والتزام ولكن الفرق في مصدر ذلك القيد فإن كان الإنسان صاحب القرار في تلك القيود ويستطيع أن يتركها أو يتقبلها متى شاء فهو حر وإن كانت القيود نفسها مفروضة عليه من الخارج ولا يستطيع أن يتقبلها أو يتعايش معها كما فعل ابن تيمية أو سيد قطب أو منديلا أو غيرهم من الأحرار فإنه في هذه الحالة يكون واقعاَ في العبودية . وبذلك تكون الحرية قيد تختاره بنفسك والعبودية قيد يفرض عليك من الخارج. الحرية ليست واقعا يعيشه الإنسان، تكون حرا عندما تََكوَّن الصورة التي تحملها في ذهنك عن الحرية، وتكون عبدا عندما تخضع في ذهنك لواقع لا تريده ولا تقبله وتسقط صورة الحرية في عقلك. فكلما كثرت الالتزامات التي يضعها الإنسان على نفسه كلما زادت حريته وكلما قلت تلك الالتزامات المختارة كلما قلت حريته. ويدلل على أن مفتاح الأمور يبدأ من عقلك فإن أردت أي إنجاز في الحياة أو الوصول إلى مراتب عالية بين الناس فإن ذلك يتوقف عليك وحدك، بقصة محمد ذلك الشاب الأمي الذي أصبح رئيسا لقسم البرمجة الخاصة في كبرى الشركات. ويؤكد أن اكتشاف الإنسان لذاته هو قمة السعادة لأن بداخله كنز ثمين يجب أن يخرج ما به من جواهر، فمعرفة الذات هي تلك النظرة الفاحصة لتحديد الإمكانيات الداخلية التي يملكها الفرد بذاته. إذن لا تقل لي أنى لا أقدر ولكن قل لا أريد لأن الذي يريد لا بد أن يبذل الجهود في سبيل ما يريد وليس كلمة هو قائلها وتنتهي. ويشير أيضا إلى انه كلما علت غايتك ارتفعت همتك. وهو بالطبع ليس الإصدار الأول للكاتب بل هو أحد درره وجواهره التي ينثرها على قراءه . والكتاب من منشورات مجموعة انجاز العالمية للنشر والتوزيع .