أحالت اللجنة السداسية المشكلة للتحقيق في حادثة الحريق الذي شب في أخشاب بموقع مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد ملف القضية إلى الجهة المختصة، مشيرة في تقريرها إلى شبهة جنائية في الحادثة كون الحريق وقع في يوم إجازة للعمال ولا توجد أي وسائل كهربائية أو أعمال لحام قد تكون سبباً فيه، كما أن المنطقة التي شب بها الحريق تعج بسقالات حديدية ما يجعلها غير قابلة للاشتعال إلا بوجود عوامل مساعدة، وكشفت عن رصد بقايا مواد بترولية في الموقع تم رفعها وإرفاق ماهيتها في محاضر التحقيق. ورصدت اللجنة في تحقيقاتها أن الحريق وقع في المشدات الخشبية للسقف، حيث لا توجد توصيلات كهربائية أو أشغال قد تكون سبباً في اندلاعه، فيما أصاب الحريق ما يقرب 22 ألف متر مربع من مساحة المواقف الغربية والبالغة 75 ألف متر مربع، وتشير إحصاءات إلى أن الحريق أتى على 20% من المساحة الإجمالية، كما يخلو الموقع من كاميرات المراقبة لرصد أي تواجد ساعة وقوع الحريق. وكان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة أمر بتشكيل اللجنة وتابع كافة أعمالها على مدار الأيام الماضية. يذكر أن 14 فرقة إطفاء وطائرتين عموديتين تابعتين للدفاع المدني في جدة، شاركت في إخماد الحريق، فيما أكدت الهيئة العامة للطيران المدني السيطرة عليه.