توعد مواطن زهير عبد ربه بملاحقة طبيب اتهمه بتجاهل حالة زوجته الحرجة وعدم إسعافها لنحو نصف ساعة، ما أدخلها في غيبوبة ترقد على إثرها في أحد المستشفيات الخاصة في جدة. وقال عبد ربه إن الطبيب تجرد من إنسانيته، موضحا أن زوجته -التي تعدى عمرها الخمسين عاما- تعرضت لأزمة قلبية فاستعانوا بالهلال الأحمر لإسعافها، إلا أن تدهور حالتها جعلهم يسارعون لنقلها بالسيارة إلى المستشفى القريب من المنزل، لكن الطبيب المختص اعتبرها في عداد المتوفين، بعد مباشرة حالتها في السيارة في الشارع العام، رافضاً إدخالها إلى الطوارئ، رغم استجدائه لإنقاذها وإسعافها بإدخالها إلى الطوارئ، لكنه تمسك بالرفض. وأضاف "أمام إصرار الطبيب على التخلي عن الحالة، وبعد 20 دقيقة من بلاغ الهلال الأحمر، اتصل مندوبهم للتأكد من الموقع تحديدا، إلا أننا أخبرناه أنه تم نقل الحالة إلى المستشفى المجاور، ورفض الطبيب استيعابها في الطوارئ، وطلبنا منهم الحضور إلى المستشفى لنقلها إلى أي مستشفى حكومي آخر، لكنهم رفضوا بحجة أن التعليمات تمنع نقل الهلال الأحمر لحالة طارئة من مستشفى لآخر". وقال "واصلت رحلة إسعاف زوجتي منفردا، ونقلتها لمستشفى خاص آخر، وهناك استوعبوها في الطوارئ، ليعاود نبضها للعمل، لكن الأطباء أكدوا أن تأخر إسعافها لأكثر من 30 دقيقة أدخلها في غيبوبة، بالإضافة إلى التشخيص الخاطئ". وأكد عبد ربه أنه سيلاحق المستشفى قضائيا، لتعمد الطبيب عدم إسعافها وللتشخيص الخاطئ، فكيف يتخلى الطبيب عن إنسانيته في التعامل مع الحالات الطارئة.