افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في الرياض أمس الدورة الحادية عشرة لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني. وقد القى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. إخواني أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. الإخوة أعضاء الوفود. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يطيب لي أن أحييكم، وأرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية. كما يشرفني أن أنقل لكم تحيات وتقدير وترحيب سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، الذي يتمنى لاجتماعكم هذا التوفيق والسداد وأبشركم أيضاً أنه بصحة وعافية وبخير، الحمد لله. أيها الإخوة والزملاء. في هذا الاجتماع المبارك لمناقشة ما تحقق من خلال أعمال اللجان وفرق العمل التي اجتمعت خلال الأشهر الماضية، يطيب لي أن أشكر الجميع على ما بذلوه من جهد كبير، وما خرجوا به من توصيات، واجتماعنا اليوم يأتي خاتمة المطاف لهذه الاجتماعات، التي تهدف إلى تعزيز جهود كافة القوات المسلحة في دول المجلس لمواجهة ما قد تتعرض له دول المجلس من مخاطر. سائلا المولى القدير أن يحقق على طريق الخير خطانا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة قال فيها:»إنه من دواعي سروري وسعادتي أن أرحب بكم في لقائكم المبارك في الدورة ال 11 لمجلسكم الموقر،والتي تأتي تتويجاً للكثير من الجهد والاجتماعات واللقاءات المتعلقة بمجالات العمل العسكري المشترك بين دول المجلس». وعبر معاليه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس المجلس الأعلى لمجلس التعاون في الدورة الحالية حفظه الله ، على دعمه ومساندته لمسيرة العمل الخليجي المشترك وعلى استضافة المملكة لهذا الاجتماع. ورفع معاليه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، وللشعب السعودي أسمى آيات التهاني والتبريكات بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، سائلاً الله العلي القدير أن يتم عليه موفور الصحة والعافية. كما عبر عن شكره لسمو ولي العهد على كرم الضيافة وحسن الوفادة وحفاوة الاستقبال، والجهود المميزة التي قامت بها وزارة الدفاع للترتيب لعقد هذا اللقاء المبارك بإذن الله. ورحب الدكتور الزياني بمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بدولة الكويت الشيخ أحمد الخالد الحمد الصباح، عضواً جديداً في مجلس الدفاع المشترك، متطلعاً إلى مساهمة معاليه الفعالة في اجتماعات مجلس الدفاع المشترك. ونوه بما يبذله المجلس من جهود لتطوير مجالات العمل العسكري الخليجي المشترك وتعزيزه، شاكرا أصحاب المعالي والسعادة رؤساء أركان القوات المسلحة بدول المجلس أعضاء اللجنة العسكرية العليا، على متابعتهم المستمرة وجهودهم الحثيثة في تطوير العمل العسكري الخليجي المشترك، وما بذلوه من جهود موفقة للتحضير لهذا الاجتماع. وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية:» لقد أدرك أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله- بثاقب بصيرتهم، وبعد نظرهم تزايد أهمية العمل العسكري الخليجي المشترك، يوماً بعد يوم، ولا سيما في ظل تسارع الأحداث والمتغيرات في المنطقة ومن حولها، فتوالت القرارات والتوجيهات السامية من المجلس الأعلى لتطوير العمل العسكري في دول المجلس وتعزيزه والانتقال به إلى مجالات أرحب، بما يواكب التطورات والمتغيرات وما يحمله المستقبل من احتمالات وتوقعات «. وبين الدكتور الزياني أنه من أبرز القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى في دورته الثانية والثلاثين أهمية استكمال الدراسات الخاصة بإنشاء قيادة عسكرية موحدة، وما يتعلق بتعزيز التكامل الدفاعي، وتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة، مشيراً إلى أن هذه المجالات الثلاثة تشكل بحق منطلقات مهمة لتطوير مجالات العمل المشترك، وهي في مقدمة المطالب الاستراتيجية، والأهداف الرئيسية لإقامة بنية دفاعية فاعلة لدول المجلس. وأفاد أن زيادة وتعزيز التكامل الدفاعي بين دول المجلس هو أمر حيوي يحقق الاستفادة من جميع الإمكانات المتوفرة واختصار الوقت اللازم لامتلاك منظومة دفاعية فعالة. وأبان أن العمل استمر في مختلف مجالات العمل العسكري المشترك، حيث أنهت اللجان المتخصصة العديد من الدراسات ورفعت العديد من التوصيات والتصورات التي بحثتها اللجنة العسكرية العليا في دورتها العاشرة وتوصلت إلى التوصيات والقرارات المعروضة على جدول أعمال مجلسكم الموقر، وفي مقدمة تلك الموضوعات ما يتعلق بإنشاء القيادة الموحدة، وتطوير المشاريع المشتركة، وإقرار ما تتطلبه من موازنات، وكذلك متطلبات تطوير قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة. وعبر معاليه عن تقديره واعتزازه بالجهود المخلصة التي قام ويقوم بها الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية اللواء الركن خليفة بن حميد الكعبي، الذي أنهى خدمته في الأمانة العامة للمجلس بعد سنوات حافلة بالعطاء والبذل والتفاني، مثمناً إخلاصه وتفانيه في أداء الواجب والقيام بالمسؤوليات المناطة به، متمنياً له التوفيق والنجاح في حياته المستقبلية. وفي ختام كلمته أعرب عن شكره وبالغ تقديره على ما يبذله أصحاب السمو والمعالي في سبيل تعزيز مسيرة العمل العسكري المشترك لدول المجلس، متطلعا إلى أن يكون هذا اللقاء بحول الله وقوته، منطلقاً للمزيد من العمل البناء في المجالات العسكرية والدفاعية، وأن ما سيرفع من توصيات وما سيصدر من قرارات سيشكل بإذن الله إضافة قيمة ومهمة لهذه المسيرة المباركة. وفي ختام الجلسة ألقى الفريق الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع في مملكة البحرين كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على ماتبذله من جهود كبيرة في استقرار دول المجلس والمنطقة، إلى جانب استضافتها لاجتماع الدورة الحادية عشرة لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي. وأشاد بما تم التوصل إليه من نتائج وتوصيات من خلال هذه الدورة. وقال:»يسرني أن أرحب بكم لحضور الاجتماع الثاني عشر لمجلس الدفاع المشترك القادم،الذي سوف يعقد في بلدكم الثاني مملكة البحرين». وتطلع معاليه إلى أن يتوصل الجميع في هذا الاجتماع إلى مافيه خير ومصلحة مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ثم أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية البيان الختامي للدورة وفي مايلي نصها: عقد مجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الحادية عشرة يومي الثلاثاء والأربعاء 13 - 14 محرم 1434 ه الموافق 27 - 28 نوفمبر 2012 في مدينة الرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الدفاع المشترك في دورته الحالية -حفظه الله- وبحضور أصحاب المعالي والسعادة المهندس سلطان سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بالإمارات العربية المتحدة ممثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع، والفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله بن خالد آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع بمملكة البحرين، والسيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان، واللواء الركن حمد بن علي العطية ممثل صاحب السمو وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة رئيس أركان القوات المسلحة بدولة قطر، والشيخ أحمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بدولة الكويت. وشارك في اجتماعات الدورة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، والأمين العام المساعد للشؤون العسكرية اللواء الركن خليفة حميد ساعد الكعبي، وقائد قوات درع الجزيرة المشتركة اللواء الركن مطلق بن سالم الازيمع. وقد ناقش المجلس العمل العسكري والدفاع المشترك بين دول المجلس من مختلف جوانبه وما تم بشأنها من دراسات ومارفع حولها من توصيات وفي مقدمتها تعميق وتعزيز التكامل الدفاعي وتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة وإنشاء معهد للدفاع والأمن على مستوى دول المجلس، كما استعرض المشاركون ما يتعلق بسير العمل العسكري في جوانبه المختلفة وماتم إنجازه بشأنها من دراسات وماتحقق من خطوات، حيث اطلع أصحاب السمو والمعالي على سير العمل في قوات درع الجزيرة المشتركة وحزام التعاون والاتصالات المؤمنة خاصة أهمية إيجاد مسار بديل لكيبل الاتصالات الحالي والتمارين المشتركة وتوحيد المراجع والكراسات والخدمات الطبية. كما ناقش المجلس المخاطر والتهديدات التي قد تواجه دول المجلس في ظل المتغيرات والتطورات المختلفة وأكدوا وقوف دول المجلس صفاً واحداً في مواجهة أي خطر أو تهديد. وفي هذا الصدد عبر المجلس عن إدانته وشجبه للتفجيرات التي تعرضت لها مملكة البحرين مؤخراً مؤكدين وقوف دول المجلس إلى جانب مملكة البحرين. ورفع المجلس أحر التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت له -أيده الله- ، متمنياً له دوام الصحة والعافية، وعبر المجلس عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- ومختلف الجهات المعنية في وزارة الدفاع والقوات المسلحة في المملكة العربية السعودية لدعم العمل العسكري المشترك واستضافة الكثير من الاجتماعات المتعلقة به خلال ترؤس المملكة للدورة الحالية لمجلس التعاون. كما أعرب المجلس عن شكره وتقديره لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون ومختلف الجهات المختصة في الأمانة العامة على مايبذلونه من جهد متواصل في تنسيق ومتابعة وتنظيم الاجتماعات العسكرية المختلفة. ووافق المجلس على تعيين مرشح دولة قطر اللواء الركن مبارك سعيد الخيارين أميناً عاماً مساعداً للشؤون العسكرية لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من مطلع أبريل 2013م، ووجه المجلس شكره وتقديره للواء الركن خليفة حميد ساعد الكعبي الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية على مابذله من جهد خلال توليه لهذا المنصب. وفي نهاية الاجتماع وجه الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع بمملكة البحرين الدعوة لأصحاب السمو والمعالي أعضاء المجلس لحضور الدورة الثانية عشرة لمجلس الدفاع المشترك بمملكة البحرين العام القادم إن شاء الله تعالى. بعد ذلك اختتمت الدورة الحادية عشرة للدفاع المشترك لدول الخليج العربية التي رأس اجتماعها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- وشارك فيها. بعدها أقام سمو ولي العهد مأدبة غداء تكريماً لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفود المرافقة لهم. حضر المأدبة كل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص والمشرف على المكتب والشؤون الخاصة لسمو ولي العهد، ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن حسين بن عبدالله القبيل ومدير عام مكتب سمو وزير الدفاع الفريق ركن عبد الرحمن صالح البنيان وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. بعد ذلك ودع سمو ولي العهد أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفود المرافقه لهم، متمنيا لهم عوداً حميداً إلى بلدانهم. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل