أكد الطلاب السعوديون الذين يدرسون في الجامعات المصرية مواصلتهم لمسيرتهم التعليمية وأن اكتشاف أول إصابة بانفلونزا الخنازير في مصر لدى طفلة أمريكية من أصل مصري أمس الأول في القاهرة، لن يؤثر على بقائهم في مصر. وأكد المسؤولون المصريون أن حالة الطفلة التي اكتشف لديها المرض تحت السيطرة تماما ما زاد من طمأنة الطلاب المصريين، وأكدوا أنهم رغم خشيتهم من هذا الوباء إلا أن هذا لن يثنيهم عن متابعة دراستهم، خصوصا بعد اكتشاف حالة مشابهة للممرضة الفلبينية في المملكة، ما يعني أن المرض ليس حكرا على أحد. وأكد نواف محمد يوسف سلامة (طالب في كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال في جامعة 6 أكتوبر) أن العالم بأسره معرض للوباء بما فيه البلدان العربية، إلا أن ما يجعلنا مطمئنين في القاهرة أن الحالة المكتشفة تحت السيطرة، كما إنها ليست مقيمة في مصر ما يعني أن الحالة ليست من داخل البلد. وشدد سلامة على أهمية الالتزام بالتعليمات التي تصدرها السلطات لحمايتنا من هذا الوباء.. مشيرا إلى أنه وعددا من زملائه لن يغادروا مصر لهذا السبب. واستشهد الإعلامي في قناة روتانا في القاهرة نايف بندر الظفيري بكلام الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)، ومن هنا فإن اكتشاف المرض في مصر لن يؤثر على مسيرته المهنية، ولن يجعله يتركها لذلك، فالقدر المحتوم سيطال الجميع ولو كانوا في بروج مشيدة. وشد سلطان عبدالصمد الخضري (طالب دكتوراه في جامعة حلوان) على كلام الظفيري بالقول إنه بدأ مشواره التعليمي في مصر عام 2002، وإلى يومنا هذا لم نصب بانفلونزا الطيور، وسأواصل تعليمي حتى نهايته رغم اكتشاف انفلونزا الخنازير، مطالبا زملاءه الطلاب من المملكة مواصلة تعليمهم وعدم التأثر بالإشاعات، خصوصا أن مصر قادرة على مواجهة المرض، على حد قوله. واتفق معه في الرأي كل من رامي محمد العتيبي (طالب امتياز طب أسنان في القصر العيني) وريان محمد مؤمنة (في كلية في كلية طب الأسنان جامعة 6 أكتوبر) وقالا إنهما سيكملان دراستهما، لكنهما سيتخذان احتياطاتهما كافة للوقاية من المرض. واعتبروا الحالة التي اكتشفت في القاهرة، حالة عابرة بإذن الله ، وستمر على خير لاسيما أن مسؤولي الصحة في مصر أكدوا سيطرتهم التامة على الحالة. وبشيء من التندر قال وابل عبدالرحمن الحرندة (طالب في كلية طب الأسنان جامعة 6 أكتوبر) إنه سيكون من السهولة علينا التعايش مع هذه الآفة، وطالما أن له أسبابا، فإنه لا بد من علاج. وخلص أيمن أحمد باهمام (طالب في كلية طب الأسنان جامعة 6 أكتوبر) إلى أن متابعة العلم جدير بتحدي الوباء خصوصا أنه لا توجد أي بلد في العالم محمية منه. وقال إنه كما تحدى الطلاب السعوديون وباء انفلونزا الطيور، فإنهم قادرون على مواجهة أي وباء آخر حتى لو كان بمستوى انفلونزا الخنازير.