أكد عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، أن المخطط الإقليمي لتطوير منطقة الرياض، يبحث إمكانية إقامة مطارات محلية صغيرة في أرجاء المنطقة، وفقاً لاحتياجات التنمية، متوقعاً أنه سيوفر نحو 630 ألف وظيفة جديدة في المنطقة بحلول عام 1445ه، 60% منها في القطاع الخاص، وأوضح أن وضع المخطط لعدد من الاستراتيجيات التي تتناول قطاعات التنمية المختلفة، يأتي وفق رؤية مستقبلية لتنمية وتطوير محافظات ومراكز وقرى المنطقة، بشكل متزامن مع تنمية وتطوير مدينة الرياض. ولفت إلى أن المخطط الإقليمي، يهدف إلى نشر التنمية وتوزيعها بشكل متوازن في مختلف أنحاء منطقة الرياض، للمساهمة في توزيع السكان بشكل أكثر توازناً بين أجزاء المنطقة، والحد من الهجرة إلى مدينة الرياض، من خلال توفير مرافق التعليم العام والتعليم العالي والخدمات الصحية عالية المستوى في مختلف محافظات ومراكز المنطقة وقراها، إضافة إلى تعزيز قطاعات المياه والصرف الصحي والطاقة الكهربائية والاتصالات، ورفع مستوى شبكة الطرق التي تربط محافظات ومراكز المنطقة ببعضها وبمدينة الرياض وبقية مناطق المملكة، إذ يجري العمل في المراحل النهائية من هذا المخطط التنموي، وسينفذ العمل فيه قريباً. وأشار المهندس آل الشيخ إلى أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مجلس المنطقة، ركزت بصورة مستمرة على أهمية تطوير محافظات ومراكز المنطقة لجعلها مناطق جاذبة للسكان ومهيأة بجميع أنواع الخدمات، التي يستفيد منها السكان، من خلال توفير الفرص الوظيفية والحوافز الاستثمارية، وإنشاء المدن الصناعية، وتوفير المرافق التعليمية العليا والمعاهد التقنية والمرافق الصحية، سواء بإنشاء مرافق جديدة لهذه القطاعات في مختلف أنحاء المنطقة، أو بتطوير القائم منها. وأوضح أن المخطط في استراتيجيته البيئية، حدد 25 محمية و 14 منطقة طبيعية في أرجاء المنطقة باعتبارها مناطق تتطلب حماية وعناية خاصة، فيما وضع أنظمة لحماية وتنمية موارد المياه ومكافحة التصحر بجانب عنايته بالجوانب البيئية الأخرى المتمثلة في إدارة النفايات الصلبة والأنشطة التعدينية واستغلال الثروات الطبيعية في المنطقة، مؤكداً أن العمل في المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض من المقرر اكتماله مع نهاية هذا العام 1430ه.