تمكنت عصابة من 5 مصريين من الاستيلاء على أكثر من 80 ألف دينار، من سعودي وزوجته الكويتية مقابل شراء 3 شقق وهمية إحداها في منطقة الهرم واثنتان في المقطم، وذلك عن طريق النصب والاحتيال، إضافة إلى سرقة أحد هؤلاء النصابين كافة الأجهزة الكهربائية والأدوات الإلكترونية وهواتف نقالة من الشقة التي يقطنها الزوجان، ولم يعلما بكيفية حدوث السرقة لعدم وجود أي أعمال كسر أو عنف. وحسب صحيفة "الوطن" الكويتية، فقد بدأت تفاصيل عملية النصب والتزوير والسرقة، منذ مايو الماضي عندما عرض مصري على الزوجيْن شراء شقق في الهرم والمقطم وبأسعار معقولة، مدعياً أنه محام ويعرف شخصاً لديه توكيل لبيع الشقق. وطلب السعودي الاطلاع على هوية المحامي وصديقه وعقود التملك والتوكيلات، فحضر الاثنان وحضر معهما آخران تم تقديمهما على أنهما الوسيطان لهذه الشقق الأولى منها في الهرم والاثنتان في المقطم، واطلع الزوج وزوجته المقيمان بإحدى الشقق في القاهرة على كافة المستندات التي ظهرت على أنها حقيقية، وطلب الزوج الاطلاع على الشقق من الداخل بعدما جرى الاتفاق على بيعها مقابل 80 ألف دينار جرى تسليمها مقابل عقود ابتدائية، وبعد عودة الزوج والزوجة لمكان إقامتهما اكتشفا سرقة أدوات كهربائية وإلكترونية وأثاث من شقتهما، ولم يفكرا في أن السرقة تمت عن طريق شخص خامس من العصابة. فأخذ الزوج يتصل بالمحامي المزعوم مستنجداً به وطلب منه في اليوم التالي عقود التملك، إلا أن المحامي لم يرد عليه وأغلق نقاله هو ومن معه. ولدى مراجعة الزوجيْن الشهر العقاري، تبيَّن له أن العقود مزورة وكذلك التوكيلات المقدمة له من شبكة النصب، فتقدم بشكوى إلى قسم شرطة الأهرام وسجلت له قضية نصب وسرقة وأحيلت إلى النيابة العامة التي بدأت تحقيقاتها. واتهم الزوجان خلال التحقيق المحامي الأول والثلاثة الآخرين، وقدّما كافة الأوراق الدالة على كلامه وبعد الانتهاء من التحقيق معه، تم تكليف رجال المباحث بضرورة الكشف عن شخصية الجناة وضبطهم. وخلال الأسبوعين الماضيين تم القبض على أحدهم، الذي تبيَّن أنه عضو في الشبكة، وأوضح أن الأول ليس محامياً وإنما لديه هوية مزورة، والعقود التي يحملها الثاني وهمية والشقق المعروضة ملك لأشخاص آخرين والتوكيلات مضروبة ونقلت الصحيفة الكويتية عن الزوج "أنه لايزال في القاهرة لمتابعة القضية التي تعرّض لها مع زوجته وأنه علم من خلال أقوال الجاني أن الأدوات المسروقة من الشقة التي يقيم بها تمت عن طريق نسخ مفتاح الباب الذي نسيه على طاولة الأكل عندما كان يتناول الغداء مع أعضاء الشبكة، حيث نسخه أحدهم وسرق الشقة وهو متهم خامس".