أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست أمس ان بلاده ستظل ترى الجزر المتنازع عليها مع الإمارات جزء لا يتجزأ من أراضيها. وأوضحت وكالة أنباء «فارس» ان تصريحات المتحدث جاءت رداً على تصريحات لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل على هامش الاجتماع الخليجي الأوروبي قبل يومين أعرب فيها عن استيائه لعدم استجابة إيران للجهود الدولة المتعلقة بملفها النووي ومحاولة الالتفاف عليها. كما عبّر عن رفض مجلس التعاون استمرار التدخلات الإيرانية بالشؤون الداخلية لدول المجلس، ورفض استمرارها لاحتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وكل محاولاتها لفرض سياسة الأمر الواقع عليها. وقال المتحدث إن حزر أبو موسى وطنب الصغر وطنب الكبرى «كانت ولا تزال جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وستبقى إيرانية الى الأبد»، مؤكداً أن سياسة طهران حيال برنامجها النووي السلمي شفافة ومبنية على أساس الدفاع عن حقوقها المشروعة. إلى ذلك قالت وكالة «فارس» للأنباء الإيرانية الأربعاء إن القوات الأمنية فككت ما وصفته ب«شبكة إرهابية» كانت تعمل من أجل اغتيال علماء دين في إيران. وأضافت الوكالة ان الشبكة كانت تتحرك ب«أوامر من الخارج ومن قبل خلايا مناهضة للثورة الإسلامية حيث تم القبض على أعضائها» ما نتج عنه تفكيك الشبكة. ولم تشر الوكالة الى عدد أعضاء الشبكة التي قالت أنها تحصل على دعم من التيارات المتشددة السلفية ، كما لم تفصح عن الجهة الخارجية التي تعمل تحت أوامرها. إلى ذلك حذر سفير إيران لدى كوريا الجنوبية أحمد ماسوميفار من ان بلاده قد توقف جميع وارداتها الكورية الجنوبية احتجاجاً على قرار سيول فرض حظر على النفط الإيراني بعد عقوبات الاتحاد الأوروبي على إيران. وقال السفير الإيراني بمقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» إن بلاده «قد تقرر وقف استيراد السلع الكورية تماماً» في حال فرضت سيول حظراً على واردات النفط الإيرانية. وأشار الى أن إجراء سيول من شأنه ان يضع «عقبات خطيرة» أمام صادرات الشركات الكورية الجنوبية لبلاده. ويأتي هذا التحذير بعد أن قررت كوريا الجنوبية وقف استيراد النفط من إيران نتيجة عقوبات الاتحاد الأوروبي بشأن التأمين على شحنات النفط الإيراني التي تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 1 يوليو، مع العلم ان الشركات الأوروبية تغطي نسبة %100 من الحماية وتأمين تعويض الأضرار على جميع شحنات النفط الإيراني الى كوريا الجنوبية. وقال السفير الإيراني إن بعض الدول الأسيوية تتخذ التدابير اللازمة لمواصلة واردات النفط من إيران، بإشارة الى موافقة البرلمان الياباني على مشروع قانون يقدم 7.6 مليارات دولار من الضمانات الحكومية لشحنات النفط من إيران لتغطية التأمين الذي ينتظر أن تتخلى عنه شركات التأمين الأوروبية. وتعتبر إيران ثالث أكبر سوق لكوريا الجنوبية بمنطقة الشرق الأوسط مع ارتفاع صادراتها الى كوريا بنسبة %32 على أساس سنوي لتصل الى 6.07 مليارات دولار في عام 2011. وارتفعت شحنات كوريا الجنوبية لإيران بنسبة %40.5 على أساس سنوي لتصل الى 2.9 مليار دولار بالأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.