لوح وزير النفط الإيراني، رستم قاسمي، بأن الجمهورية الإسلامية ستعيد النظر في علاقتها مع كوريا الجنوبية، أن توقفت عن شراء النفط الإيراني، في رد على إعلان سيؤول نيتها تعليق صادراتها من النفط الإيراني، تجاوباً مع عقوبات أوروبية.ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” عن قاسمي قوله: “إذا أوقفت كوريا الجنوبية واردات النفط الإيراني بالكامل، فسيعاد النظر في العلاقات مع هذا البلد”، لافتاً إلى أن بلاده إحدى المستوردين الرئيسيين للسلع الكورية الجنوبية. وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أنها ستوقف استيراد النفط من إيران، ابتداءً من يوليو/ تموز المقبل، جراء العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على طهران، والتي تحظر التأمين على شحنات النفط الإيراني. يُشار إلى أن الدولة الآسيوية قد بدأت في خفض اعتمادها على النفط الخام الإيراني بواقع 40 في المائة خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار الماضيين.بحسب سي ان ان الاخبارية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” عن وزارة اقتصاد المعرفة الكورية الجنوبية قولها في بيان صحفي إن: “البلاد أيضاً ستضطر إلى وقف واردات النفط من إيران، بما أن الاتحاد الأوروبي مصمم على وقف أي شكل من أشكال التأمين على واردات النفط الإيراني، ابتداءً من الأول من يوليو.”وأشارت الوزارة إلى أن الشركات الأوروبية تغطي حالياً 100 في المائة من الحماية وتأمين التعويض على شحنات النفط الإيراني إلى كوريا الجنوبية. يُذكر أن كوريا الجنوبية هي أول مستورد رئيسي آسيوي يعلن تعليق استيراد النفط الإيراني، ضمن عدد من كبار المستهلكين للنفط الإيراني بالمنطقة، من بينهم الهند والصين، ولم تعلن أي منهما، حتى اللحظة، عن قرارهما بوقف استيراد الطاقة من الجمهورية الإسلامية.ومن المقرر أن يدخل في حيز التنفيذ، بدءاً من الأول من يوليو/ تموز المقبل، حظراً سيفرضه الاتحاد الأوروبي على التغطية التأمينية للناقلات التي تحمل النفط الإيراني.