ودعت جازان الجندي أول أمجد محمد حربان من منسوبي دوريات شرطة جازان، حيث شيعت جموع غفيرة من مواطني المنطقة، يتقدمهم مدير شرطة المنطقة اللواء عبدالله بن عبدالمجيد المشيخي، وعدد من ضباط وأفراد شرطة جازان، الذي توفي إثر دهسه من قبل سيارة أثناء قيامه بعمله في نقطة تفتيش أمنية مساء يوم الخميس الماضي. وتمت الصلاة على جثمان الفقيد ودفنه بقرية الواصلي، وقدم مدير شرطة منطقة جازان التعازي لذوي الفقيد، وحضر الصلاة والدفن مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء حسن بن علي القفيلي. وقال اللواء عبدالله بن عبدالمجيد المشيخي وفقاً لجريدة «عكاظ»: «تألمنا لفقدان زميلنا الجندي أول أمجد محمد حربان، ونعزي أنفسنا وأهله في هذا المصاب الجلل، لقد سبقنا بشرف الشهادة أثناء تأدية واجب عمله المقدس من أجل الوطن والذي هو مسؤولية كل فرد في هذه البلاد». وكان الجندي أول أمجد حربان قد لقي ربه أثناء تأدية واجب عمله مع دورية الإمارة في تفتيش إحدى المركبات عند دوار العشوة، على طريق قرية الكواملة وقرية محلية، إذ أوقف الشهيد إحدى السيارات المارة بالطريق للكشف عما بداخلها، إلا أن سيارة أخرى جاءت مسرعة ولم يستطع قائدها السيطرة عليها فارتطم بالشهيد وهو يقف خلف السيارة التي كان يفتشها، لتنهي حياته في الحال. وعلى الفور هب لمكان الحادث مدير شرطة منطقة جازان اللواء عبدالله عبدالمجيد المشيخي وعدد من الضباط والأفراد لشرطة منطقة جازان وعدد من المواطنين والمقيمين، وتم على إثره نقل الشهيد إلى مستشفى الملك فهد بجازان لأخذ الإجراءات اللازمة وسط حضور كبير من أهالي وأصدقاء الشهيد داخل ممرات المستشفى للتعرف على حالة الشهيد. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان الرائد عبدالله القرني، أن قائد المركبة ما يزال رهن التوقيف للتحقيق معه. من جهته، أبدى علي إسماعيل حربان، عم الشهيد، التسليم بقضاء الله وقدره، وقال في حديثة : نحمد الله عز وجل على قضائه وقدره في وفاة شهيدنا وشهيد الوطن ابن أخي أثناء قيامه بأداء واجب عمله. وقال إن الشهيد أمجد الحربان كان ذا خلق وصاحب نخوة وشهامة، لافتا إلى أن يعول أسرة كبيرة بعد وفاة والده قبل سنة من الآن.