قبضت الدوريات الأمنية في الرياض على قائد سيارة فارهة أطلق النار على حراس مجمع سكني خاص بحي غرناطة شرق العاصمة، ما أسفر عن إصابة مواطن ووافد فلبيني بإصابات طفيفة. وأوضحت شرطة منطقة الرياض في بيان لها «أنه في تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس الأول أطلق مواطن يقود سيارة فارهة «جاكوار» النار بشكل عشوائي في الهواء في أحد الشوارع القريبة من مجمع سكني خاص شرق مدينة الرياض، وكرر إطلاق النار مرة أخرى على مقربة من الحراسات المكلفة بأمن المجمع، فتم التعامل معه وفق ما يقتضيه الموقف ما أسفر عن إصابته في بعض من أنحاء جسده». وأشار البيان إلى أن مطلق النار لوحظ أن تصرفاته غير طبيعية وأقواله غير متزنة. ووفقا للبيان فإن إطلاق النار العشوائي أسفر عن إصابة شخصين تصادف وجودهما بالقرب من الموقع، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، فيما تم تسليم الجاني إلى مركز الشرطة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تمهيدا لإحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام. وأوضح مصدر أمني أن المواطن أقدم على إطلاق نار كثيف من سلاح كان يحمله ما أجبر حراس المجمع على الرد عليه بالمثل، حيث استوجب الموقف مساندة الدوريات الأمنية التي قامت بإغلاق كافة المداخل والمخارج للمجمع لفرض سيطرتها الأمنية على المنطقة. وأضاف، تمت السيطرة على مطلق النار والقبض عليه حيا، مشيرا إلى أن إطلاق النار العشوائي أسفر عن إصابة مواطن كان يمارس رياضة المشي قرب الموقع، ووافد فلبيني كان في منزل بجوار مسرح الحادث بإصابات طفيفة نقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وقال «وقفت الجهات الأمنية المتخصصة على مسرح الحادث وعملت على جمع الأدلة وتحريز السلاح المستخدم والظروف الفارغة، كما تم العثور داخل سيارته على طلقات حية تم رفع الآثار عنها». وأشار إلى أن التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة دوافع وأسباب الجريمة. ونفى المصدر الأمني ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي من أنباء ومعلومات مغلوطة، مطالبا بتحري الدقة في ما ينشر. وقال أحد العاملين (بسوبر ماركت) مجاور لمسرح الحادث «عند الساعة العاشرة مساء قام شخص داخل سيارة غامقة اللون بإطلاق نار كثيف على بوابة المجمع، ما دفعني لإغلاق المحل والهرب من الموقع خوفا من إصابتي بطلقة نارية طائشة». وأضاف بعد ذلك شاهدت عددا من سيارات الإسعاف والدوريات ورجال الأمن، مشيرا إلى أن بعد تبادل إطلاق النار ترجل قائد المركبة من سيارته وواصل إطلاق النار على بوابة المجمع حتى تمت إصابته واستسلامه.