(شرق) وكالات : افرجت السلطات اليمنية بكفالة عن سالم حمدان الذي كان يعمل في السابق سائقا لدى زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وامضى اكثر من ست سنوات في معتقل غوانتانامو، وذلك بعد شهر ونصف من تسليمه الى اليمن حسبما افادت مصادر من عائلته اليوم. وقالت المصادر ان حمدان وصل الى منزله الخميس الماضي واطلق سراحه بضمانة تجارية. الا ان مصدرا امنيا قال ان الضمانة التجارية التي فرضت عليه سببها كونه ما يزال يعد مشتبها بانتمائه لتنظيم القاعدة. وكانت السلطات اليمنية تسلمت حمدان في 26نوفمبر بعد ان امضى اكثر من ست سنوات في معتقل غوانتانامو، وتم احتجازه بعيد تسلمه في سجن تابع لجهاز الامن السياسي اي المخابرات. وكان يفترض ان يمضي حمدان في السجن في اليمن ما تبقى من عقوبته التي انتهت مدتها في 27 ديسمبر. وسالم احمد حمدان المقاتل العدو للولايات المتحدة يمني نشأ يتيما وعمل سائقا وحارسا شخصيا لاسامة بن لادن بحسب كتاب عن سيرة حياته. ولد سالم حمدان في حضرموت في اليمن حوالى العام 1970 واصبح يتيما عندما بلغ التاسعة او العاشرة من العمر. وقد توجه الى صنعاء عندما كان في العشرين من العمر بحثا عن عمل، بحسب اميلي كرم الطبيبة النفسية التي مثلت كشاهدة خلال محاكمته. ويعتقد انه تعرف الى زعيم تنظيم القاعدة في مدينة قندهار الافغانية في 1996. ونهاية نوفمبر 2001، بعد شهرين على اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر اعتقل امراء حرب في افغانستان (تحالف الشمال المناهض لطالبان) حمدان قبل ان يسلموه الى القوات الاميركية. وقد اعتقل لمدة ستة اشهر في معسكرات اعتقال اقامتها القوات الاميركية في باغرام وقندهار. وفي مايو 2002 تم ارساله الى قاعدة غوانتانامو البحرية الاميركية في كوبا حيث وجهت اليه في يوليو 2003 تهمة التآمر. لكنه طعن بشرعية المحكمة العسكرية الاستثنائية التي كان مفترضا ان يكون اول متهم يمثل امامها في 2004.وفي يوليو 2006 تلقى الرئيس جورج بوش صفعة قوية من المحكمة العليا في قرارها الذي اعتبرت فيه ان الرئيس الاميركي تجاوز حدود صلاحياته بتشكيله هذه المحاكم. وبعدما نزعت المحكمة العليا الاميركية الغطاء الشرعي عن هذه المحاكم العسكرية لبضعة اشهر عاد الكونغرس ومنحها شرعيته التي عمد محامو حمدان مرة اخرى الى الطعن فيها، لكن طعنهم كان مآله الفشل. وخلال جلسات الاستماع الاولية تمهيدا للمحاكمة اكد حمدان انه عانى كثيرا خلال فترة ستة اشهر من الاعتقال قضى فيها القسم الاكبر من وقته في عزلة تامة، متحدثا ايضا عن جلسة تحقيق مذلة خضع لها على يد محققة. ووصف صحافيون اميركيون في غوانتانامو حضروا هذه الجلسات المتهم اليمني بانه رجل شارد يسير بصعوبة بسبب معاناته من آلام في الظهر. وهذه الوثائق التي كشفها الدفاع افادت ايضا ان المحققين عمدوا على مدى خمسين يوما في العام 2003 الى حرمان حمدان من النوم عبر ايقاظه باستمرار.