أعلن مسؤول باكستاني ومحام أن أرامل أسامة بن لادن الثلاث وأولاده الثمانية وحفيده سيطردون من باكستان صباح الأربعاء بعد نحو سنة من الهجوم الأميركي الذي قتل خلاله زعيم تنظيم القاعدة في شمال البلاد. وقال المحامي محمد أمير "سيغادرون منتصف ليل الثلاثاء". من جانبه أكد مسؤول أمني باكستاني طالبا عدم كشف هويته أن "عائلة بن لادن ستطرد من البلاد حوالي منتصف الليل". وتوجد الأرامل الثلاث السعوديتان خيرية صابر وسهام صابر واليمنية آمال عبد الفتاح (30 سنة) وهي أصغرهن سنا، حاليا مع الأطفال قيد الإقامة الجبرية في إسلام آباد. وقد أوقفت السلطات الباكستانية أرامل وأبناء بن لادن بعد الغارة الأميركية التي قتل فيها زعيم القاعدة في الثاني من مايو في أبوت آباد (شمال باكستان). وأثار استمرار توقيفهم تساؤلات حول موقف السلطات الباكستانية التي اشتبه في أنها تريد إخفاء معلومات حول آخر سنوات بن لادن ولا سيما كيف عاش تلك السنوات الطويلة بدون التعرض لمضايقة. وبعد توقيفهم 10 أشهر بدون مبرر رسمي حكم على الأرامل الثلاث واثنتان من بناتهن (17 و21 سنة) بالسجن 45 يوما بتهمة دخول باكستان بطريقة غير قانونية، وتنتهي عقوباتهن مساء الثلاثاء. كما فرضت غرامة قدرها 10 آلاف روبية (85 يورو) على المتهمات الخمس اللواتي كن تواجهن حكما بالسجن خمس سنوات. وأمرت المحكمة أيضا بترحيلهن إلى بلدانهن الأصلية مع أطفالهن في أسرع الآجال بعد خروجهن من السجن. وقد صدر حكم السجن 45 يوما في الثاني من أبريل لكن بداية تنفيذه حددت في الثالث من مارس ما أفسح المجال أمام ترحيلهن من باكستان اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء. وقد قتل الأميركيون خلال غارة الثاني من مايو أسامة بن لادن وابنه خالد وباكستانيين مكلفين بحراسة العائلة. وانسحبت القوات الأميركية الخاصة حاملة جثة زعيم القاعدة وتاركة للباكستانيين تقرير مصير أرامله الثلاث وأبنائهم وحفيده، وهو ابن خالد، والذين كانوا يعيشون معه منذ خمس سنوات في منزل في أبوت آباد. ومن حينها لم تظهر الأرامل ولا الأبناء علنا.