أكدت أوساط متابعة لملف أمل عبدالفتاح، الأرملة اليمنية للزعيم السابق لتنظيم القاعدة الإرهابي، أسامة بن لادن، أن عائلتها لم تتلق أي معلومات رسمية حول ما تردد عن اتصالات تجريها إسلام آباد مع صنعاء والرياض، لتسليمهما أرامل قيادي القاعدة الذي قتل في عملية عسكرية نفذتها مجموعة من القوات الأمريكية الخاصة. وقال محمد ناجي علاو، رئيس منظمة "هود" اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات، التي كانت تتابع ملف عبدالفتاح، بطلب من عائلتها: إن أفراد أسرتها ليس لديهم أي معلومات تزيد عمّا جرى تداوله في وسائل الإعلام. وأضاف علاو، الثلاثاء الماضي، أن "المنظمة اتصلت بعائلة عبدالفتاح، وكذلك بالخارجية اليمنية، وبمنظمات باكستانية تعمل معها في القضية، ولم يتضح لها وجود معلومات رسمية حول التسليم المفترض. وتابع علاو قائلاً: "ليس لدينا ما يؤكد صحة التقارير الواردة من باكستان، وأعتقد أنه يجب التواصل مع الخارجية الباكستانية." وكانت مصادر أمنية باكستانية قد قالت: "إن إسلام آباد اتصلت بحكومتي السعودية واليمن لترتيب إعادة الأرامل الثلاث اللواتي خلفهن بن لادن". وجاء الحديث عن تلك الاتصالات بعد يوم من توصية لجنة حكومية باكستانية برفع القيود المفروضة على سفر عائلة بن لادن. ولم تتضح بعد ملابسات تلك الاتصالات، ولكن مسؤولين أمنيين قالوا: إن باكستان اتخذت قراراً بإرسال أرامل بن لادن إلى بلدانهن الأصلية. وقد تحفظت السلطات الباكستانية على أرامل بن لادن الثلاث، وثمانية من أبنائه، بعد الغارة التي شنتها قوات أمريكية في مايو على مجمعهم السكني في منطقة أبوت آباد، وقتل فيها زعيم تنظيم القاعدة. وأصيبت أرملة بن لادن اليمنية أمل أحمد عبدالفتاح (29 عاماً) خلال الغارة، بينما قال مسؤول أمريكي: إن الأرملتين الأخريين هما خيرية صابر، والمعروفة أيضاً باسم "أم حمزة،" وسهام صابر "أم خالد.