نجحت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة جدة في الكشف عن أحد أشهر أوكار التسول على مستوى المحافظة بعد تلقي معلومات تؤكد قيام احد المقيمين النظاميين من جنسية يمنية بتنظيم تشكيل للتسول يضم عدة اشخاص من بني جلدته وبعض السيدات والأطفال وعدد من المعاقين استغلهم لاستدرار عطف المحسنين وكسب الاموال مقابل مبالغ مالية يتقاضاها عن ايوائهم. في حين تابعت الاجهزة الامنية بشعبة التحريات والبحث الجنائي معلومات بحثية اشارت الى وجود منظم اعمال السمسرة والذي يضطلع بتلك الادوار، حيث قام باستئجار مسكن لهم وشرع في توزيع المواقع التي يمارسون بها اعمال التسول، والقيام بتوصيلهم بسيارته الخاصة الى تلك المواقع وفي نهاية اليوم يعود لتحصيل الأموال منهم وتوصيلهم الى سكنهم جنوبي مدينة جدة. كما أشارت المعلومات الى أن اعمال منظم المتسولين كانت تستمر في الفترة المسائية وخاصة بمواقع التنزة على الكورنيش والمراكز التجارية حيث يصطادون من يتعاطف معهم للكسب المادي فيما كان المشتبه به الرئيسي يصدر تعليماته لهم بدفع مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه وبالفعل يقوم المتسول بالنزول وممارسة التسول على فترات اليوم المتفرقة ويستمر عملهم حتى ساعة متأخرة ثم يحضر لجمعهم من تلك المواقع وتوصيلهم الى مسكنهم الذي استأجره لهم. في حين تم تحديد خطة للإيقاع بالسمسار تمثلت في متابعته المتسولين خلال فترة المساء أثناء عودتهم من مواقع التسول المختلفة وبحوزتهم حصيلة اليوم ليتم ضبطه داخل سيارته متلبساً. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي بشرطة جدة العميد مسفر الجعيد بأنه تم رصد المتهم الرئيسي أثناء قيامه بتوزيع المتسولين واقتسام حصيلة التسول معهم، ليتم ضبطه متلبسا وبحوزته عدد من المتسولين، مؤكدا أن اعمال التحقيق كشفت عن قيامه بتنظيم شبكة للتسول من خلال سجلات منظمة لادارة أفراد شبكة التسول.