الرياض/ أوضحت إدارة الطب الشرعي وشؤون الوفيات بصحة الرياض، موقفها في ما نشر مؤخراً حول تساؤل أعضاء مجلس الشورى عن مكوث جثمان عضو المجلس منصور عبد الغفار الأنصاري على قارعة الطريق بعد وفاته لمدة ثلاث ساعات. وقال الدكتور مشهور بن هليل الوقداني أخصائي الطب الشرعي ومساعد المدير الطبي في بيان، إن الفني المناوب بإدارة الطب الشرعي بصحة الرياض تلقى الاتصال الساعة 11.30 من مساء يوم الأحد، ووصل الفاكس الرسمي من مركز شرطة السليمانية الساعة 11.37، ويشير إلى وجود وفاة مشتبه أنها جنائية والعثور على الجثمان ملقى على الطريق العام ويطلبون تكليف طبيب شرعي. وأضاف فور تلقي فريق الطب الشرعي الفاكس اتجه إلى موقع الوفاة على سيارة الطب الشرعي والمجهزة بالكامل لمثل هذه الحالات ووصل الفريق إلى الموقع الساعة 12.11، حسب تقرير مسرح الوفاة، أي إن الطبيب الشرعي باشر الحالة خلال 34 دقيقة من ورود البلاغ من شرطة السليمانية نافياً تأخر فريق الطب الشرعي ومؤكداً وصوله بالوقت المحدد. وقال أما ما وصف بانتهاج البيروقراطية والتقاعس بعمل الطب الشرعي فإن مشاركة الطب الشرعي في مثل هذه الحالات، لا يتم إلا بعد إن يشتبه المحققون في الشرطة في جنائية سبب الوفاة وأن الطب الشرعي بأجهزته وفرقه لا يمارس مهام إسعافية. إلى هذا، وجه الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، بتشكيل لجنة عاجلة من الجهات الحكومية ذات العلاقة للتحقيق في القضية. وأوضح بيان صادر من إمارة منطقة الرياض أن الأمير سلمان طالب بمعرفة الإجراءات التي اتخذت لمباشرة حادثة الوفاة وتحديد القصور إن وجد ومحاسبة المتسببين فيه وفقا للأنظمة والتعليمات.