(شرق) طهران - رويترز - نالت الصحفية الامريكية روكسانا صابري حريتها امس بعدما خففت محكمة استئناف ايرانية الحكم بسجنها ثماني سنوات بتهمة التجسس الى السجن عامين مع وقف التنفيذ في قضية أدت الى مزيد من التوتر في العلاقات الامريكيةالايرانية. وحل الافراج عنها قضية أدت الى مزيد من التوتر في العلاقات بين طهرانوواشنطن في وقت يسعى الرئيس الامريكي باراك اوباما للتواصل مع ايران بعد ثلاثة عقود من انعدام الثقة المتبادل. وقال مصدر قضائي ان روكسانا التي سجنت يوم 18 نيسان بعد ادانتها في اتهامات بالتجسس لحساب الولاياتالمتحدة بوسعها أن تغادر ايران ورجح والدها أن ذلك سيكون قريبا. وقال رضا صابري الذي انتقل الى الولاياتالمتحدة في بداية السبعينات '' روكسانا بخير وستبيت الليلة في منزل أحد الاقارب .. الموعد المحدد لمغادرتنا لم يتضح لكن يجب أن نستعد لرحلتنا الى أمريكا''. وأكدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اطلاق سراحها وقالت انها ستغادر الى الولاياتالمتحدة في غضون أيام. وأضافت أنه مع أن الولاياتالمتحدة ما زالت منزعجة من الاتهامات التي وجهت لصابري الا ان عودتها لاسرتها شيء ''مؤثر''. وألقي القبض على صابري التي تحمل الجنسيتين الامريكيةوالايرانية في اواخر كانون الثاني لاستمرارها في العمل في ايران بعد انتهاء أجل اعتمادها الصحفي. ووجهت لها في وقت لاحق تهمة التجسس التي يمكن أن تصل عقوبتها الى الاعدام. وقالت الولاياتالمتحدة ان اتهامات التجسس الموجهة الى صابري التي انتقلت الى ايران منذ ست سنوات لا اساس لها وطالبت بالافراج عنها فورا. وتخوض الدولتان بالفعل نزاعا مريرا بشأن النشاط النووي الذي يخشى الغرب انه يهدف الى صنع أسلحة وهو زعم تنفيه ايران تماما. وعرض اوباما بداية جديدة في التعامل مع طهران اذا كانت مستعدة لبسط قبضتها. وتقول ايران ان على الولاياتالمتحدة أن تظهر تغيرا حقيقيا في السياسة تجاهها. وأطلق سراح صابري بعد يوم من جلسة استئناف في قضية صابري التي كانت تعمل لحساب هيئة الاذاعة البريطانية والاذاعة الوطنية العامة الامريكية. ودعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الشهر الماضي الى منح صابري كامل حقوقها القانونية في الدفاع عن نفسها وقال وزير الخارجية منوشهر متكي ان قضيتها ستراجع على أساس ''التعاطف الانساني والاسلامي''. وقال رضا صابري /68 عاما/ الذي جاء ابى طهران مع زوجته اليابانية اكيكو الشهر الماضي لمتابعة ابنتهما ''أنا راض وسعيد جدا بالحكم. توقعنا الافراج عنها لكن ليس بهذه السرعة''. وقال واحد من محاميها صالح نيكباخت لوكالة أنباء اسنا ان المحكمة برئتها من التجسس لكن حكمت عليها بموجب قانون يغطي انتهاكات منها التقاط صور أو تصوير فيديو في مناطق يحظر التصوير بها. وقال محاميها الرئيسي عبد الصمد خورامشاهي ان صابري ستمنع من تغطية اي اخبار في ايران لخمسة اعوام. وبدت صابري وهي ملكة جمال سابقة في داكوتا نحيلة ومرهقة في جلسة المحكمة الاحد. وقال والدها الاسبوع الماضي انها انهت اضرابا عن الطعام استمر اسبوعين واصبحت ''ضعيفة جدا''. ونفت السلطة القضائية انها رفضت الطعام وقالت انها في صحة جيدة. وخلال المحاكمة قالت طهران التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة ان على واشنطن ان تحترم استقلال القضاء الايراني. وقالت منظمة صحفيون بلا حدود ومقرها باريس الشهر الماضي ان ادانة صابري تحذير للصحفين الذي يعملون في ايران قبل الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في حزيران.