أطلقت السلطات الإيرانية سراح الصحفية الأمريكيةالإيرانية الأصل روكسانا صابري بعد أن قضت محكمة استئناف إيرانية بتخفيف الحكم الصادر بحقها من السجن ثمان سنوات إلى عامين مع وقف التنفيذ. وكانت المحكمة قد عقدت الأحد10/5/2009 جلسة استغرقت خمس ساعات للنظر في طعن محاميها في الحكم الصادر بحق روكسانا صابري بتهمة التجسس لصالح الولاياتالمتحدة بحسب تقرير أعدته قناة البي بي سي الإخبارية. وجاء في حيثيات الحكم الصادر الإثنين أنه يُحظر على صابري ممارسة العمل الصحفي لمدة خمس سنوات على أن يُسمح لها بمغادرة البلاد إن شاءت. وتنفي صابري تهمة التجسس التي أدينت بها في شهر أبريل/ نيسان الماضي. وأثارت محاكمة صابري مخاوف دولية، وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناشد السلطات الإيرانية الإفراج عنها. ولم تدل السلطات الإيرانية بأي تعليق على حكم الاستئناف الصادر عليها. وقال محاميها، عبد الصمد خورامشاهي، ووالدها رضا: إنهما سعيدان بالحكم الصادر. ويُذكر أن مدة المحاكمة طالت أكثر من مدة المحاكمة الابتدائية، وسمح لصابري بالاجتماع مع محاميها لمدة نصف ساعة. ولم تعلن السلطات القضائية عن تفاصيل تهمة التجسس الموجهة إليها كما لا تُعرف التهم التي حوكمت على أساسها. واعتقلت صابري في سجن إيفين بطهران منذ شهر يناير/ كانون الثاني الماضي. وكانت التهمة الأولية التي وجهت إلى صابري هي شراء مشروبات كحولية ثم لاحقا وجهت إليها تهمة العمل صحفية دون حيازة بطاقة صحفية سارية المفعول. ثم وجهت لصابري في وقت لاحق تهمة التجسس لصالح الولاياتالمتحدة. وعقدت محكمة ثورية في طهران محاكمة سرية لصابري. ويُذكر أن صابري تحمل الجنسية المزدوجة الأمريكيةوالإيرانية وعاشت لمدة ست سنوات في إيران عكفت خلالها على الدراسة وتأليف كتاب. وسبق لصابري أن عملت صحفية في عدة مؤسسات صحفية منها بي بي سي وإذاعة "ناشنال بابليك راديو" الأمريكية.