ذكرت صحيفة الحياة اليوم أن شقيق الشاب السعودي حمزة كاشغري ووالدتهما وخالهما يقومون باتصالات في الرياض منذ يومين بشأن مصير كاشغري الذي أحيل إلى القضاء الشرعي بعد بث تغريدة له على موقع «تويتر» تحوي تطاولاً على الذات الإلهية ومقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال أفراد الأسرة ل«الحياة» إن وفدها إلى الرياض التقى المفتي العام للمملكة وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق وأجرى اتصالاً هاتفياً مع الشيخ قيس المبارك. وطبقاً للمصادر، فإن وفد الأسرة لم يلقَ وعوداً بالاتجاه الذي يتمناه. وفي المعلومات أن الوفد الثلاثي التقى المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بعد صلاة عشاء الخميس في جامع الإمام تركي في الرياض. كما أن المفتي أبلغ الوفد أن الموضوع أحيل إلى القضاء لتطبيق شرع الله، فيما أكدت الأسرة أنها سمعت رداً صارماً من الشيخ المطلق. وفيما نفت الأم قبل مغادرتها جدة إلى الرياض ما تردد عن أن كاشغري وصل إلى كندا، إذ طلب منحه حق اللجوء، أكدت مصادر في الوفد العائلي في الرياض أن كاشغري لم يتصل بهم منذ تفجر ردود الأفعال الناجمة عن تغريدته المسيئة، وقالت إن الأسرة اطلعت مثل الآخرين على ما أوردته مواقع إلكترونية تزعم أنه وصل إلى ماليزيا. واستنكرت والدة كاشغري ورجل دين وقضاء بارز تعمُّد بعض المنفعلين كشفَ عنوان منزل أسرة كاشغري وأرقام هواتفها. وقالت والدته إن ابنها أغلق حسابه في موقع «تويتر» وأي حساب له حالياً إنما هو «مزيف». وقال عضو هيئة كبار العلماء، عضو المجلس الأعلى للقضاء الشيخ علي الحكمي إن القضاء هو الجهة المخولة الحكم في قضية الشاب حمزة كاشغري الذي سبّ الذات الإلهية ومقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في تغريدة له على موقع «تويتر».. وقال: «ليس لأحد فينا رأي في موضوع قضية كاشغري المتطاول على الذات الإلهية بعد أن حولت للقضاء، فهو من يفصل في قضيته، سواء قبل قوله أو حتى بعد اعتذاره وتوبته. ولا يجوز لأحد التعرض له بأي أذى، سواء بكشف عنوان منزله أو شتم والديه، كما لا يتكلم بماذا يجب وما لا يجب، لأن المسالة أصبحت في يد القضاء وهو وحده من يحكم ويحسمها، وهو من يقول كلمته». وأوضح في حديثه أن ل«المرتد» توبة، إلا أنها تختلف من حال إلى أخرى، إذ إن من أسوأ أحوال الردة التطاول على الذات الإلهية ومقام النبوة. واستنكرت والدة كاشغري ما انتشر في مواقع «الإنترنت» من إعلان عنوان منزل الأسرة وأرقام هواتفها والتطاول بالشتم على الأسرة، وقالت : «أسأل كل من ثار غيرةً على الله ورسوله؛ أليس هذا المنزل تسكنه أسرة آمنة مطمئنة تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟ ألا توجد في البيت بنات؟ أخاطب من له قلب؛ هل يجوز مثل هذا الفعل؟ وما الغرض من نشر عنوان وموقع المنزل»؟ وزادت: «لا أسامح أي شخص يشتم لغرض شخصي وعنصري، والأسرة بالكامل تعترف بالخطأ الذي وقع فيه حمزة، لكن أن يصل الأمر إلى الدعوة لسحب الجنسية منه وإهدار دمه وقتله، على رغم توبته النصوح وتراجعه عمَّا قاله وفق قناعة تامة، وأقول يا مسلمين ابني تاب، ولنا في رسول الله أسوة حسنة عندما قال في حديثه الشريف «أشقَقتم عن قلبه»؟ وأكدت أن ما تسرب في المواقع الإلكترونية عن سفر ابنها حمزة إلى كندا وطلبه اللجوء السياسي غير صحيح، مشيرة إلى أنه أغلق حسابه في «تويتر» فإذا وجد حساب له الآن فهو «مزيف»، مضيفة أنه لا صحة لتواصله مع مجلات أجنبية ليؤكد إصراره على موقفه وقناعته بكل ما قاله عن الذات الإلهية ومقام النبوة بحسب شائعات «الإنترنت» التي تريد النيل منه بأي طريقة، لافتة إلى أن القضية الآن لدى القضاء السعودي وهو الكفيل بالفصل فيها.