أكد المصارع الأميركي العالمي الشهير ذاميز في حوارأجرته معه جريدة «الإمارات اليوم»، أن نزالات المصارعة الحرة للمحترفين «دبليو دبليو إي» حقيقية، وليست تمثيلية يعد لها مسبقاً، لأن المواجهات في هذه اللعبة العنيفة تكشف في النهاية عن أبطال يخضعون للتصنيف والترتيب على لائحة عالمية، على حد قوله. ويستعد ذاميز لخوض المباريات والاستعراضات العالمية التي تستضيفها العاصمة أبوظبي اعتباراً من التاسع من فبراير بملعب التنس بمدينة زايد الرياضية، وتستمر ثلاثة أيام بحضور نخبة من أفضل أبطال العالم في مصارعة المحترفين. وقال المصارع الأميركي ذو الحجم الضئيل والذي يزور أبوظبي للمرة الأولى، إنه فوجئ بالترحيب الكبير والشهرة التي يحظى بها في الإمارات، مشيراً إلى أن الجماهير التفت حوله منذ وصوله مطار أبوظبي لالتقاط الصور التذكارية معه والحصول على توقيعه. وأعرب ذاميز عن سعادته بزيارة أبوظبي التي يحب أبناؤها مصارعة المحترفين ويعشقونها ويعرفون أبطالها جيداً، وتحدث البطل العالمي عن الكثير من الموضوعات التي تهم أنصاره ومتابعي المصارعة الحرة وذلك عبر الحوار التالي: ألا ترى أن جسدك الضئيل لا يوحي بأنك أحد أبطال مصارعة المحترفين في العالم؟ هذا السؤال أراه مرسوماً على شفاه كل من يقابلني وليس رجال الإعلام فحسب، وفي حقيقة الأمر أن جسدي الضئيل هذا يحير الناس بمن فيهم المصارعون الذين ألتقي معهم في نزالات قوية على الحلبة، وإذا رآني أحد من الجماهير قبل أي مباراة يقول في نفسه هل هذا مصارع حقاً، وما هذا الجسد الضئيل وهل سيستطيع مقاومة جحافل المصارعين الأقوياء، إنه يبدو مجنوناً، فما الذي أتى به إلى هنا، إن هذا المصارع سيُهزم حتماً، لكنني أرد عليهم سريعا في الحلبة وأهزم من ينازلني، لكني أفوز عليه بأساليب الخداع التي أجيدها ولا يتوقعها أحد حتى الجمهور نفسه. ما النظام الغذائي الذي يسير عليه أبطال مصارعة المحترفينً؟ الكثير من الجماهير يتوقعون أن بطل مصارعة المحترفين يلتهم من خمس إلى 10 كغم من اللحوم يومياً والمزيد من الخضراوات والفاكهة والمشروبات والأطعمة الأخرى، وهذا ليس صحيحاً، فلابد من الابتعاد التام عن السكريات بأنواعها والمشروبات الغازية واللحوم الحمراء المشبعة بالدهون، وكذلك جميع أنواع الشيكولاتة. هل تعلمون أن إدارة الفندق الذي أقيم فيه وبمجرد وصولي إلى ردهة الفندق قدموا لي طبقا كبيرا من الشيكولاتة لكني اعتذرت لهم بلباقة وقلت لهم إن أكل الشيكولاتة ممنوع على المصارع تماماً، ولو أكلته سأهزم حتما في أول نزال لي في التاسع من فبراير، وقلت لهم إذا كنتم تريدون أن تكرموني فأحضروا لي دجاجا وسمكا والفواكه الخالية من السعرات الحرارية، فهذا هو الطعام المسموح به. كم مرة تتدرب يومياً، وما ساعات التدريب المحددة لك؟ لا أتدرب يومياً كما يظن البعض، فأنا أتدرب أربع مرات فقط أسبوعياً للمحافظة على تناسق عضلاتي وبنيتي الجسدية ولياقتي البدنية، والتدريب لا يتجاوز أربع ساعات يومياً. الكثيرون يعتقدون أن مصارعة المحترفين تمثيلية يتم الإعداد لمجرياتها مسبقاً، فما صحة هذا الاعتقاد؟ أقول لكم إنني مللت جداً هذا السؤال الذي يطاردني أينما كنت سواء من الجماهير أو الإعلاميين، والحقيقة أنه لا يوجد أدنى تمثيل أو اتفاق بين المصارعين، فالحركات كلها طبيعية وإلا كيف يكون هناك بطل للعالم أو ترتيب أو تصنيف بينهم. متى ستعتزل اللعبة، وماذا ستفعل بعد الاعتزال؟ أكره التفكير في لحظة الاعتزال هذه وهي لا تخطر ببالي، فأنا عمري 31 عاماً، وسأظل ألعب وأستمتع وأعيش اللحظة وأعيش حياتي بما يروق لي، وعندما تأتي هذه اللحظة المجنونة سأفكر ماذا أفعل. ماذا عن البطولات التي تنتظرك بعد الجولة الاستعراضية في أبوظبي؟ هناك بطولة في غاية الأهمية ستقام بمدينة رويال في نهاية فبراير وهي مؤهلة لملاقاة بطل العالم في الوزن الثقيل لمصارعة المحترفين دانيال براين، وسأقوم بمنازلة 15 مصارعاً حتى يمكنني التأهل لملاقاة دانيال، وأسعى للفوز بهذه البطولة لأنني أنتظر لحظة ملاقاة البطل بشغف كبير، وأنا على ثقة بالفوز عليهم جميعاً. ماذا تتوقع في جولة «دبليو دبليو إي» الاستعراضية التي تقام في أبوظبي للمرة الأولى؟ منذ أن وطئت قدماي أرض أبوظبي أدركت أن الناس هنا شغوفة بمصارعة المحترفين، وتعرف عنها الكثير، وهذا سيترجم إلى حضور جماهيري كبير في جميع أيام الجولة الثلاثة، وأتوقع تقديم مباريات وعروض رائعة يستمتع بها الجمهور العاشق للعبة. هل كنت تعرف شيئاً عن منطقة الشرق الأوسط تحديداً قبل مجيئك إلى هنا؟ لا لم أكن أعلم شيئاً عنها، لكنها بلاد جميلة ورائعة جداً، والعيش فيها ممتع للغاية، لكن ما أتعبني هو طول رحلة السفر إلى أبوظبي التي بلغت 17 ساعة.