دان الرئيس الأمريكي، بأشد العبارات، المجازر الحاصلة بسوريا، داعياً مجلس الأمن لحماية الشعب السوري ومشدداً على ضرورة تنحي بشار الأسد. وأصدر البيت الأبيض اليوم السبت بيانا قال فيه: "ثلاثون عاماً بعد ذبح والده عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء، من الرجال والنساء والأطفال، في حماة، لايزال بشار الأسد يثبت ازدراء مماثلا لحياة الإنسان وكرامته. أمس قتلت الحكومة السورية المئات من المواطنين السوريين، بمن فيهم نساء وأطفال في حمص، من خلال القصف وغيره من أشكال العنف العشوائي، وتستمر القوات السورية بمنع مئات الجرحى المدنيين من المساعدة الطبية". تعازي للسوريين ويضيف البيان: "تجري عمليات القتل الوحشية هذه في وقت يحتفل فيه الكثير من السوريين بيوم له معنى كبير في إيمانهم. إنني أدين بشدة اعتداء الحكومة السورية الذي لا يوصف ضد شعب حمص، وأقدم أعمق مشاعر التعزية إلى الذين فقدوا أحباءهم. يجب على الأسد أن يوقف الآن حملة القتل والجرائم التي يرتكبها ضد شعبه. عليه التنحي فورا والسماح بتحول ديمقراطي". ويذكر البيت الأبيض أن: "تظاهر الشعب السوري بالأمس بأعداد كبيرة في عدة انحاء من سوريا للمشاركة في الاحتفال سلميا بالذكرى الثلاثين لمجزرة حماة. واختياره لشعار "نشعر بالأسف يا حماة، سامحينا" للاحتجاجات. ونحن مدينون لضحايا حماة وحمص بتعليمنا درسا واحدا هو أنه يجب مواجهة الوحشية من أجل العدالة وكرامة الإنسان. تقع على كل حكومة مسؤولية حماية مواطنيها، وأي حكومة تعنف وتذبح شعبها لا تستحق أن تحكم. سياسة النظام السوري الرامية الى الحفاظ على السلطة عبر ترويع شعبها يشير فقط إلى ضعفه المتأصل وانهياره الذي لا مفر منه. ليس للأسد أي حق في ترأس سوريا، ولقد فقد كل شرعيته تجاه قومه وتجاه المجتمع الدولي". مسؤولية مجلس الأمن ويتابع البيان: "ويجب على المجتمع الدولي العمل على حماية الشعب السوري من هذه الوحشية البشعة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا شركاؤنا العرب أعضاء مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات لدعم حل سياسي للأزمة في سوريا ولوقف "آلة القتل" التابعة للأسد. ولدى المجلس الآن فرصة للوقوف ضد وحشية نظام الأسد ولإثبات انه مدافع ذو مصداقية عن الحقوق العامة المذكورة في ميثاق الأممالمتحدة". وختم البيت الأبيض بيانه مؤكداً أنه: "يجب علينا أن نعمل مع الشعب السوري لبناء مستقبل أكثر إشراقا لسوريا. سوريا دون الأسد يمكن أن يخضع فيها الجميع لسيادة القانون وتكون فيها الأقليات قادرة على ممارسة حقوقها المشروعة والتمسك بهوياتها وتقاليدها، وهم يكونون بذلك مواطنين محررين تماماً في جمهورية موحدة. تدعم الولاياتالمتحدة وشركاؤها الدوليون الشعب السوري لتحقيق طموحاته وستواصل مساعدة الشعب السوري لتحقيق هذا الهدف. سوف نقدم المساعدة لأننا نقف للمبادئ التي تشمل الحقوق العامة لجميع الناس كما والإصلاح سياسي والاقتصادي العادل. يجب على المواطنين الذين يعانون في سوريا أن يعرفوا الآتي: نحن معكم، ونظام الأسد يجب أن يصل إلى نهايته".