اتهمت أسرة مبتعث في بريطانيا المحلقية الثقافية السعودية في لندن بتجاهل وضع عائلها الذي يرقد حاليا في مستشفى الملكة إليزابيث في مدينة بيرمنجهام إثر تعرضه لعارض صحي وعدم الاكتراث بأسرته. وأوضح مرافق المريض علي الشمراني بحسب صحيفة "الوطن" أن قريبه المبتعث حسن بن عبدالله الشمراني تعرض يوم الخامس عشر من شهر يناير الجاري إلى انفجار الزائدة الدودية، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث أشارت تقارير الأطباء إلى أن انفجار الزائدة أدى إلى تسمم جسمه، ودخوله في غيبوبة. وأضاف الشمراني: امتد تأثير مرض الزوج إلى أسرته المرافقة والمكونة من الزوجة وأربعة أطفال، في ظل عدم تجاوب الملحقية مع نداءات الأسرة سواء بزيارة المريض أو نقله إلى مستشفى متقدم، أو تقديم دعم للأسرة، في حين أن المستشفى أصر على عدم مغادرة الزوجة، بحجة أن زوجها قد يموت في أي لحظة بسبب تدهور وضعه الصحي. ولفت الشمراني إلى أن الملحقية وبعد قرابة خمسة أيام من دخول المبتعث المستشفى اتصلت بزوجته، وأرسلت إليها مبلغا من المال كسلفة إلى أن يشفى زوجها، إلا أنها رفضت المبلغ رغم حاجتها الماسة. وناشد الشمراني المسؤولين في سفارة المملكة والملحقية الثقافية لدى المملكة المتحدة بسرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بنقل المبتعث إلى مستشفى متقدم، واحتواء أسرته عطفا على الظروف الصعبة التي تعيشها هذه الأيام. من جهته أكد المشرف العام على الأندية الطلابية والشؤون القانونية بالملحقية الثقافية السعودية في المملكة المتحدة الدكتور عبدالغني الحربي أمس أن الملحقية لم تتجاهل وضع المبتعث الشمراني، وفور تلقيها نبأ تنويمه من خلال مندوب الأندية الطلابية، بادرت إلى الاتصال بأسرته، وحولت إليها مبلغا ماليا، كما قامت بإيفاد فريق من السفارة والملحقية الصحية إلى المستشفى، في خطوة منها إلى نقله إلى مستشفى خاص إلا أن الأطباء أفادوا بأن وضعه الصحي لا يسمح، ولفت إلى أن المريض موضع اهتمام المسؤولين في السفارة والملحقية، وهناك تقارير شبه يومية ترفع للملحقية عن حالته.