تعالت أصوات طالبات الثانوية 143 للبنات في حي طويق بالعريجاء غرب الرياض عند الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس الثلاثاء اثر اندلاع حريق شب في أحد الفصول بالدور الثاني في حين شوهدت طائرات الإخلاء الطبي تحلق فوق مبنى المدرسة وتم إسعاف أكثر من اثنتي عشرة طالبة حسب شهود عيان ذكرن أن أربعاً منهن أصبنّ باختناق فيما كسرت قدم إحداهن نتيجة التدافع الشديد والخوف والهلع الذي فقدت معه السيطرة على الوضع ؛وقد نقلت الى مستشفى الأمير سلمان. تواجد بموقع الحريق عملية الاخلاء وأولياء أمور الطالبات لاستلام بناتهم فيما قام البعض من الجيران بتوفير عدد من البطانيات والأغطية للطالبات اللاتي خرجن من غير عباءات. وبحسب صحيفة الرياض تمكنت فرق الدفاع المدني بالرياض من السيطرة على حريق بأحد فصول المدرسة الثانوية (143) للبنات بحي العريجاء بمدينة الرياض؛ حيث بدأ الحريق في تمام الساعة(09:30) من صباح أمس الثلاثا، واقتصر الحريق على فصل بالدور الثاني بمبنى المدرسة الحكومي والمكون من دور أرضي وطابقين بالإضافة للمرافق الخارجية . وقد تمكنت فرق الدفاع المدني المكونة من ثلاث فرق إطفاء، وخمس فرق إنقاذ، وفرقتي إخلاء، وفرق الإسعاف الجوي والأرضي، وطيران الأمن، بالإضافة للخدمات المساندة.. وبمشاركة من الجهات ذات العلاقة من إخماد الحريق على الفور؛ بعد أن تم إخلاء جميع الطالبات من المبنى من قبل إدارة المدرسة والتي يبلغ عددهن أكثر من سبعمائة(700) طالبة ،وأربع وأربعين(44) معلمة وإدارية وهن بصحة جيدة ولله الحمد؛ ونتج عن الحادث إصابة اثنتي عشرة طالبة بسبب الخوف والهلع سبع(7) حالات نقلت لمستشفى الأمير سلمان، وحالتان(2) نقلتا لمجمع الملك سعود الطبي، وحالتان(2) نقلتا لمستشفى الإيمان، وحالة واحدة(1) عولجت بنفس الموقع. وتشير المعلومات الأولية من خلال المعاينة بأن الحادث نتج بفعل فاعل، وبناء على توجيه صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض بالنيابة تم تشكيل لجنة للتحقيق من الدفاع المدني والأمن العام وجهات أمنية أخرى ومندوب من الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض لمعرفة أسباب الحادث؛ الجدير بالذكر في هذا السياق أن المدرسة حديثة ومجهزة بالكامل بوسائل السلامة ومتطلبات الإنذار والإطفاء كما أفادت مديرة المدرسة الأستاذة فاتن الزهراني أنه في اليوم السابق للحادث تم بنجاح تنفيذ خطة الإخلاء للطالبات للتدريب على كيفية التصرف في حالات الطوارئ والتجمع بنقاط التجمع في الفناء الخارجي للمدرسة مما كان له الدور الكبير - بعد الله - في التقليل من آثار الحادث؛ كما طالبت مديرية الدفاع المدني بالرياض أولياء الأمور بالتأكيد على أبنائهم وبناتهم وتوعيتهم بعدم المخاطرة باصطحاب مواد قابلة للاشتعال أو العبث بأنظمة الإنذار والحريق داخل المنشآت التعليمية؛ لأن هذه التصرفات من شأنها أن تربك المتواجدين وتؤدي للتدافع الذي قد ينتج عنه إصابات وربما الوفاة؛ مؤكدا للجميع أن أجهزة التحقيق والبحث في مسببات هذه الحوادث سيكون دقيقاً وسيطال أي متسبب كان وسيطبق النظام بحق من لا يلتزم بالتعليمات.