اتهمت سوريا اليوم الجمعة قناة "ايه. بي. سي نيوز" الامريكية بتشوية الحديث الذي ادلي بها الرئيس بشار الأسد للقناة، وحذف الكثير مما قاله خلال المقابلة، وذلك بهدف "شيطنة" سوريا والرئيس. وعرض المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي خلال مؤتمر صحفي في دمشق مقاطع لما بثته المحطة وقارنها بما أعلن أنه أصل المحادثة التي اجرتها القناة قبل ان تخضع للمونتاج. وقال المتحدث ان سوريا استهدفت إقتصاديا وسياسا دبلوماسينا وأن يتم استهداف الجيش السوري وتصويره على أنه يعمل بمفرده كما ظهر من مقتطفات الحديث الذي بثته القناة بعد بتر اجزاء من حديث الاسد. وخلال المقاطع التي بثتها سوريا في الجزئية المتعلقة بالجيش، أكد الجيش مهمته حماية البلاد بمقتضى الدستور، وأنه يقوم بذلك دون الحاجة لأوامر من احد لأن هذا دوره ويعرفه جيدا. وأضاف إن البعض ارتكب أخطاء وجرت مساءلة من ادينوا بأدلة معينة، مشيرا إلى إنها اخطاء شخصية وليست سياسة مؤسسة , وعقب عرض مقطع المقابلة قال المتحدث إن الرئيس سبق وان قال إنه لا أوامر للجيش حتى بجرح مواطن سوري، كما أكد حرصه على قطرة دم كل سوري. وحول الابتعاد عن الواقعية وعدم الموضوعية، عرض المتحدث لقطات من المقابلة والتي قال فيها الاسد إنه لايستطيع أن يقول شيئا دون ادلة، وأنه اعطى اوامر بتطبيق الدستور. وأفاد أن قوات الامن مزودة فقط بالاجهزة والمعدات الكفيلة بالتصدي للمتظاهرين مثلما يوجد في كل الدول من عصى وهروات، ولكن في بعض الحالات تم استخدام اسلحة ألية وجرت مساءلة من قام بذلك. وقال الاسد انه ليس كل من يتظاهرون يخرجون من أجل حريتهم فهناك اشخاص لهم ذهنية القاعدة، وهناك من يدفع أموالا للناس ليتظاهروا لبعض الوقت ، وهناك ارهابيون قتلوا أكثر من 1100 جندي سوري. وشدد الاسد على انه اذا كان هناك رد فعل وحشي فإن مصدره فردي وليس مؤسسة، فليس لدى سوريا مؤسسة تعطي اوامر بردود فعل وحشية, وليس هناك أوامر بالقتل ولكن عندما تكون هناك فوضى فقد تقع اخطاء شخصية. واشار المتحدث الى ان ما قاله الرئيس جرى اقتضابه لان القناة تريد اخد نقاط معينة من الحديث. كما تطرق المتحدث الى الجزئية الخاصة بالامم المتحدة وانه جرى تحويرها للاساءة لضرب العلاقة بين سوريا والأمم المتحدة. وخلص إلى ان المطلوب هو شيطنة سوريا ومايقوله الرئيس، وان ما يحدث هو معركة اعلامية.