(شرق)- قالت مصادر مقربة من الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن جرافات تستعد لهدم منزل القرضاوي بقطر لتنفيذ المشروع الجديد لمدينة الدوحة حيث سيتم إنشاء أبراج ومتنزهات مكان بيت القرضاوي والبيوت المجاورة له ، مشيرة إلى أنه حصل على تعويض مالي سخي من الحكومة القطرية. ونقل موقع أخبار المشاهير عن تلك المصادر القول إن القرضاوى تلقى إنذاراً بقطع المياه والكهرباء عن منزله بمنطقة وادي السيل ويفيد الإنذار بسرعة إخلاء المنزل في مدة زمنية محددة تمهيداً لهدمه وهدم المنطقة المحيطة به. وأضافت أن رئيس اتحاد علماء المسلمين يواجه مشكلة في نقل مكتبته الضخمة من البيت المهدد بالإزالة إلى بيته الجديد وتضم المكتبة أكثر من 30 ألف مرجع من أمهات الكتب النفيسة في شتى فروع الثقافة من بينها مؤلفاته التي تزيد على 150 كتاباً ، كما تضم مكتبة سمعية ومرئية تحتوي على مئات التسجيلات للحلقات التلفزيونية التي شارك فيها الشيخ طوال أكثر من 10 سنوات في حلقاته التليفزيونية. جدير بالذكر أن القرضاوى وهو مصري الجنسية سافر الى قطر في عام 1961 معاراً من الأزهر، ومازال يقيم فيها حتى اليوم وحصل على الجنسية القطرية عام 1968. ويقع بيت القرضاوي الذي سيتم هدمه في منطقة استراتيجية راقية بها قصور وفيلات يسكنها سفراء ووزراء وتطل على شارع رئيسي ما بين إدارة الدفاع المدني ونادي قطر الرياضي بالعاصمة القطرية. واستقبل القرضاوي في بيته بوادي السيل شخصيات بارزة من علماء وسياسيين ورجال دين غير مسلمين، كان آخرهم الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد. وشهد البيت مساجلات فكرية ومعارك فقهية بين القرضاوي وأطراف علمانية وشيعية، آخرها معركته الأخيرة التي كشف فيها عن محاولات لنشر المذهب الشيعي في دول يدين أكثر مسلميها بالمذهب السني.