استنكر الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الإساءة التي وجهها عالما الدين الشيعي، الكويتي ياسر الحبيب، والعراقي مجتبى الشيرازي، إلى زوج النبي الأكرم، أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق، رضي الله تعالى عنهما، ووصف من أساءوا إليها بأنهم لا خلاق لهم. وبعث القرضاوي برسالة شكر إلى الشيخ حسن بن موسى الصفار، أحد علماء الشيعة البارزين بالسعودية، على تصريحاته الإيجابية الرصينة تعليقا على الإساءة إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أحب زوجات النبي إليه بعد السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها. وبين الشيخ القرضاوي أن الواجب على المسلمين، والمقيمين في الغرب منهم خاصة، أن يعرفوا بدينهم ونبيهم وبيته وآله وصحبه، في الوقت الذي تحظر فيه المآذن، ويمنع النقاب، بعد منع الحجاب، ويراد أن يحرق المصحف، ويساء إلى نبي الإسلام، وعقيدة المسلمين، لا أن يشاركوا في الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالإساءة إلى زوجاته وأصحابه وآل بيته. وحسبما ذكرت صحيفة "العرب" القطرية، أكد الشيخ القرضاوي على أن التقريب بين الفرق الإسلامية يحتاج إلى مثل ما قام به الشيخ الصفار، ويحتاج الأفعال لا الأقوال، وإلى المواقف الجادة لا إلى المجاملات على حساب الحق، وأن يقوم عقلاء كل قوم برد سفائهم إلى جادة الصواب. وكان الشيخ حسن الصفار، قد برأ عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، المذهب الشيعي من أية مسؤولية تصدر عن متعصبين أو متشددين شيعة في حق أم المؤمنين السيدة عائشة وغيرها من زوجات النبي رضي الله عنهن. ورفض الصفار التوجهات التعصبية المتطرفة، محملا إياها مسؤولية "إشغال ساحة الأمة بالفتن والصراعات المذهبية". ووصف الحفل الذي أقامه متشددون شيعة في العاصمة البريطانية لندن، وتضمن الإساءة إلى زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والنيل من أم المؤمنين عائشة، بأنه مشبوه في غاية القبح والمهانة، وهو انتهاك لحرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإثارة لمشاعر المسلمين، وتأجيج للضغائن والأحقاد. وقال الصفار: "إن الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الإساءات لا يمثلون شيعة أهل البيت"، وناشد المراجع والمؤسسات الشيعية والمفكرين للتنديد بهذه الأفعال الباطلة، منوها، في الوقت ذاته، بالمواقف والتصريحات التي صدرت من مؤسسات وشخصيات شيعية في المملكة وعدد من البلدان تعلن الرفض والاستنكار لهذا العمل البغيض.