استغل موظف بإدارة التربية والتعليم "شؤون البنات" بمنطقة عسير منصبه لابتزاز عدد من منسوبات الإدارة من موظفات ومعلمات ومتعاقدات وغيرهن واستغلالهن ماديا حتى يقيم معهن علاقات محرمة، موهماً إياهن بأنه سوف يضعهن في مناصب إدارية مرموقة مثل مديرة أو وكيلة أو أن يثبت المتعاقدات بعقود رسمية أو ينقلهن إلى مدارس قريبة من منازلهن. وحاولت بعض المعلمات مسايرته حتى لا يتضررن منه، والبعض الآخر منهن رفضن تلك العلاقة فقام بإيذائهن بالفصل أو بإيقاف نقلهن أو إنهاء تعاقدهن، مستغلا سلطته بشكل سيئ. وكان الموظف الذي يمارس الابتزاز بحق المعلمات وبعد أن يقيم علاقة محرمة مع بعض من يرضخن له يطلب منهن صورهن وكذلك مقابلتهن في خلوات غير شرعية، مبرراً ذلك بأنه لقاء عمل. ومن بين المعلمات اللاتي ابتزهن معلمة متعاقدة طلبت أن تثبت بعقد رسمي فطلب منها أن يقابلها فقابلته ورضخت له وشرطت عليه بأنه إذا جاء نصيبها وأرادت الزواج، أن يتركها في حال سبيلها، وقبل أسبوع طلبت إنهاء العلاقة فرفض إلا بعد أن تأتي معه إلى شقته، وعند رفضها هددها بنشر صورها وإرسالها إلى خطيبها وأخيها مما اضطرها إلى تبليغ الهيئة عنه. أما معلمة أخرى متعاقدة رفض إعطاءها شيكا يخصها حتى تقابله فجاءت لمقابلته ولكنه طلب منها أن تركب معه السيارة حتى تستلم الشيك فرفضت وتركته، وبناء على عدة بلاغات من قبل المعلمات إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعسير تم عمل كمين له، ومن خلاله تم القبض عليه متلبسا بالجرم، ووجد معه بعض القصاصات فيها كثير من أسماء الفتيات والمعلمات وارقام كثيرة وبيانات وأرقام للسجلات المدنية وثلاث جوالات وتم الكشف على تلك الجوالات حيث وجد فيها تسجيلات صوتية للمعلمات المبتزات وصور خليعة ورسائل يهدد فيها ضحاياها، كما وجد بأجهزته الهاتفية رسائل تثبت اتصاله بسماسرة دعارة صادرة من جواله، ورسالة إلى زوج معلمة حاول التخريب بينهما، حيث أرسل صورها لزوجها لعدم موافقتها الخروج معه إلى شقته. وقد أحيل الشاب إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بتهمة الابتزاز والتعدي على محارم المسلمين، واستغلال عمله منتحلا صفة شخصية قيادية في إدارة التعليم، وأثناء القبض عليه كان بحوزته مبالغ مالية، والمبتز شاب متزوج وله طفلان.