رجَّحت الاستخبارات الأمريكية مقتل وليد العسيري، أحد أبرز القياديين في تنظيم القاعدة في اليمن، خلال الغارة ذاتها التي أدت إلى مقتل أنور العولقي، القيادي الآخر في التنظيم. ويُعتقد أن العسيري، المدرج على قائمة المطلوبين لدى الرياض، كان وراء صناعة القنبلة التي وجدت في الملابس الداخلية للنيجري الذي حاول تفجير طائرة أمريكية مدنية قبل سنتين. ووليد العسيري هو الشقيق الأكبر لعبدالله حسن عسيري منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية في سبتمبر عام 2009. في المقابل، كشفت وزارة الدفاع اليمنية الخميس عن أن وليد العسيري قتل على أيدي قواتها، وليس إثر الغارة التي استهدفت العولقي، وقالت في تفاصيل مقتل القائد العسكري وخبير القنابل في تنظيم القاعدة، إنه قضى في عملية نفذها اللواء 25 ميكانيكي، وأن العسيري كان ضمن 40 قتيلا من عناصر القاعدة، أعلنت السلطات مقتلهم في المعارك خلال الأيام الأخيرة، قرب معسكر اللواء 25 ميكانيكي شرق مدينة زنجبار، التي ما زال المسلحون المتطرفون يسيطرون عليها. وقال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن الجهات المعنية لا تتوفر لديها أية أدلة مادية تؤكد هوية الشخص الذي أعلن اليمن عن مقتله. وأكد التركي في تصريحاته للصحيفة، أن الجهات المعنية في السعودية تسعى للحصول على أدلة مادية تؤكد أن الشخص المقتول هو فعلا وليد عسيري المطلوب على قائمة ال85، التي تطاردها السعودية منذ أكثر من عامين، وتحديدا من فبراير (شباط) 2009. وتشير المعلومات المتوفرة، إلى أن المطلوب، وليد العسيري، كان يستخدم اسمين حركيين في تنقلاته خلال انخراطه في تنظيم القاعدة، منهما "أبو حفص". وتتهم السلطات السعودية، وليد العسيري، بتقديمه تسهيلات ومساعدات لعناصر تنظيم القاعدة في البلاد، وانضمامه مع عدد من المطلوبين لخلية إرهابية من أهدافها الاغتيالات واستهداف المنشآت النفطية في السعودية، والتدرب على الدفاع عن النفس. كما تتهم السلطات السعودية، العسيري، بالتسلل إلى اليمن وتدربه على الأسلحة والصواريخ، وارتباطه بعناصر تنظيم القاعدة باليمن؛ عمار الوائلي وحمزة القعيطي الذي قتل في مواجهة مع قوات الأمن اليمنية في تريم.