قال مسؤول حكومي في شمال السودان ان قوات الحكومة السودانية وجماعات متحالفة مع جنوب السودان ما زالت تتقاتل على امتداد الحدود المشتركة بين الجانبين لكن الحياة عادت الى حالتها الطبيعية في بعض المناطق الحدودية. وكانت معارك نشبت الاسبوع الماضي في ولاية النيل الازرق بين الجيش السوداني وجماعات متحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الحزب المهيمن في الجنوب.قتل فيها أكثر من 20 شخصا منذ يوم الخميس في ولاية النيل الازرق المتاخمة لولاية جنوب كردفان الشمالية التي شهدت أيضا كثيرا من العنف بين الجيش ومقاتلي الجبهة الشعبية. قال يحيى محمد خير الحاكم العسكري لولاية النيل الازرق يوم الاثنين ان الحياة عادت الى طبيعتها في الدمازين عاصمة الولاية بعد عودة امدادات المياه والكهرباء وان المتاجر بدأت تعيد فتح أبوابها.بينما القتال استمر الى الجنوب من الدمازين حيث يقاتل الجيش جماعات متحالفة مع الحركة الشعبية. وقال خير للصحفيين وهو يقوم بجولة مع الصحفيين في انحاء المدينة "القتال مستمر على بعد 30 كيلومترا الى الجنوب ولكن في الغرب والشمال والشرق (من ولاية النيل الازرق) فان الوضع هادئ جدا. و قد القى خير اللوم على أجار وجنوب السودان في نشوب القتال لكنه قال ان الحكومة مستعدة لدمج مقاتلي الحركة الشعبية في الجيش كما هو متفق عليه في المحادثات الثنائية التي جرت في الاونة الاخيرة في اثيوبيا اذا استسلموا. وقال ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان- فرع الشمال يوم الاحد ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان حظر الحركة الشعبية لتحرير السودان كحزب سياسي واعتقل كثيرا من زعماء الحركة المدنيين. واضاف ان الهدف الاساسي من هذه الاجراءات هو تدمير الحركة الشعبية في الشمال حيث ترى السلطات أنها تشكل خطرا.