حثت الولاياتالمتحدة السودان وجماعات المعارضة المسلحة على وقف القتال في ولاية النيل الأزرق الحدودية, وحذرت الخرطوم من أن العنف يضر بفرصها في إصلاح العلاقات مع واشنطن. لكن بعد قليل من حديث المبعوث الأمريكي الخاص لدى السودان برنستون ليمان للصحفيين في الخرطوم ذكرت وسائل إعلام سودانية رسمية أن قتالاً جديداً اندلع في ولاية النيل الأزرق حيث تقول الأممالمتحدة إن نحو 50 ألف شخص فروا من الاشتباكات. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن متحدث باسم الجيش قوله إن الجيش السوداني خاض قتالاً مع مجموعات مسلحة قرب باو جنوبي الدمازين عاصمة الولاية وألحق بها «خسائر فادحة». وقتل وأصيب عدد من الجنود. ويتبادل كل من الجيش السوداني والمجموعات المسلحة المتحالفة مع حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال المعارض- الاتهام ببدء العنف الأسبوع الماضي. وقال ليمان للصحفيين بعد محادثات مع وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي ومسؤولين آخرين «ما زال الطرفان لا يتحادثان. وهذا يعني أن الوضع ما زال خطيراً.. والقتال مستمر». وتصاعدت حدة التوتر في النيل الأزرق وولايات أخرى على طول حدود السودان غير المحددة جيداً مع جنوب السودان منذ إعلان الجنوب الاستقلال في يوليو تموز.