كشفت مصادر لقناة العربية هوية القيادي في تنظيم القاعدة المعتقل في باكستان يونس الموريتاني، وذكر مصدر مطلع أن الموريتاني يدعى عبد الرحمن ولد محمد الحسين، ومطلوب في بلاده منذ عام 2005. وأضاف المصدر أن القيادي الموريتاني، ابن الخامسة والثلاثين عاماً، ينحدر من مدينة "أبو تلميت" (150 كلم شرقي العاصمة نواكشوط)، ويعرف في أوساط "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بكنيتين هما يوسف الأفغاني والحاج ولد عبد القادر. وكان الأمن الموريتاني اكتشف علاقة الحسين بالقاعدة بعد الهجوم على قاعدة "المغيطي" العسكرية في الرابع من يوليو/تموز العام ألفين وخمسة، والتي قتل فيها 17 عسكريا موريتانيا، عندما ظهر أنه ضمن خمسة موريتانيين نفذوا الهجوم. وقد أعلن الجيش الباكستاني في وقت سابق أن مسؤولا كبيراً في القاعدة تم اعتقاله في جنوب غرب باكستان من جانب أجهزة الاستخبارات الباكستانية بمساعدة الاستخبارات الامريكية، إضافة إلى عنصرين بارزين ينتميان للتنظيم. وقال الجيش في بيان إن هذا المسؤول يدعى يونس الموريتاني، وكان اسامة بن لادن كلفه "شخصيا" بالتخطيط لعمليات ارهابية ضد "أهداف اقتصادية مهمة" في الولاياتالمتحدة واوروبا واستراليا. وأضاف البيان أنه تم اعتقال الموريتاني في ضاحية كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان في جنوب غرب البلاد المحاذي لافغانستان. واسم هذا القيادي غير مدرج على أي من قوائم مسؤولي القاعدة التي أعلنها مكتب التحقيقات الفدرالي او وزارة الخزانة الامريكية، ورصدا مكافآت كبيرة مقابل أي معلومة تساهم في تحديد امكنة وجود هؤلاء. وأورد الجيش الباكستاني أنه "خلال عملية نفذتها الاستخبارات الباكستانية (آي اس آي) تم اعتقال القيادي الكبير في القاعدة يونس الموريتاني، وهو المسؤول الرئيسي عن التخطيط للعمليات الخارجية وقيادتها، اضافة الى عنصرين آخرين ناشطين في القاعدة، هما عبد الجعفر الشامي (بشار شام) ومسرة الشامي (مجاهد امين)". وأضاف المصدر نفسه "تم إعداد هذه العملية وتنفيذها بمساعدة تقنية من أجهزة الاستخبارات الامريكية".