نفذت وزارة الداخلية حكم القتل رميا بالرصاص أمس في قسم النساء بسجن حائل العام بحق مواطنة سعودية الجنسية بعد أن أقدمت على قتل زوجها بإطلاق النار عليه من مسدس وأردته قتيلاً ومن ثم إحراق جثته بمساعدة ابنتها بالقرب من محافظة بقعاء (90 كيلو مترا شمال حائل). وتعود تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها المواطنة عندما تمكن رجال الأمن من كشف غموض جثة محترقة وجدت مدفونة مع سيارة في منطقة صحراوية بالقرب من محافظة بقعاء في حائل بعد أن كشفت معالمها السيول والأمطار التي هطلت على منطقة حائل في عام 2005 واتضح أن الجثة لرجل مسن وأن القاتل زوجته التي قامت بإخفاء معالم جريمتها في الصحراء بعد أن أطلقت النار عليه. واكتشفت شرطة حائل آنذاك من خلال التحاليل المخبرية أن الجريمة وقعت قبل 3 سنوات في أواخر عام 2002 وأن الزوجة قامت بإطلاق النار على زوجها من مسدس ثم عمدت إلى إحراقه في سيارته ونقلها إلى منطقة صحراوية حيث قامت بدفن الجثة، وبعد مرور 3 سنوات على الجريمة ظهرت السيارة والجثة بعد أن جرفتها السيول والأمطار التي هطلت على المنطقة وبانت معالمها. وبعد سلسلة من التحريات من قبل شرطة المنطقة في ذلك الوقت وجهت التهمة إلى الزوجة بعد جمع المعلومات وما توفر من أدلة وبراهين ومواجهتها بها، حيث اعترفت بالجريمة وتم تصديق اعترافها شرعا وأودعت السجن وأحيلت أوراقها لجهة الاختصاص تمهيدا لمحاكمتها، حيث أمضت الزوجة في السجن 5 سنوات متتالية حتى صدور الحكم الشرعي في عام 2008 بالقتل قصاصا وسجن ابنتها 15 عاما وجلدها ألفي جلدة. وأصدرت وزارة الداخلية أمس بيانا حول تنفيذ حكم القتل تعزيراً في امرأة قتلت زوجها، جاء فيه: قال الله تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم" الآية. أقدمت ليلى بنت حمدان بن شملان الشمري (سعودية الجنسية) على قتل زوجها غانم بن عبدالهادي بن فهد السبيعي (سعودي الجنسية) وذلك بإطلاق النار عليه من مسدس واردته قتيلاً ومن ثم إحراق جثته بمساعدة ابنتها فوزية بنت طارش بن عقيل الشمري. وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجانيتين المذكورتين وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب جريمتهما وبإحالتهما إلى المحكمة العامة صدر بحقهما صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليهما شرعاً، وإنه نظراً لعظم جريمة زوجة القتيل وابنتها وشناعة ما رافق جريمة القتل ولأن العقوبات التعزيرية فيها كبح لجماح المجرمين فقد تقرر الحكم على ليلى المذكورة بالقتل تعزيراً وسجن ابنتها فوزية خمسة عشر عاماً وجلدها ألفي جلدة وصُدق الحكم من محكمة التمييز ومن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة وصدر أمر سام يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً بحق الجانيتين المذكورتين. وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بالجانية ليلى بنت حمدان بن شملان الشمري يوم الاثنين الموافق 24/4/1430 بمنطقة حائل، وعمدت الجهة المختصة بإنفاذ ما تقرر بحق فوزية بنت طارش الشمري من سجن وجلد. ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره. والله الهادي إلى سواء السبيل.