أَفَاد مصدر رفيع في وزارة الخارجيَّة الأمريكيَّة بأن إيمان العبيدي، الليبية التي قالت: إن رجال أمن تابعين للعقيد الليبي معمر القذافي اغتصبوها، غادرت مدينة بنغازي في طريقها إلى مالطا مع والدها. وأضاف المصدر لشبكة "سي إن إن" أن العبيدي ستتوجَّه في نهاية المطاف إلى مركز للمعالجة في أوروبا، قبل أن تغادره متوجهةً إلى وجهتها النهائيَّة. وكانت قطر قد طَردَت الشابة الليبية إيمان العبيدي وقامت بترحيلها على متن طائرة عسكريَّة إلى بنغازي، وقالت العبيدي ل "سي إن إن" من بنغازي عقب رحيلها: إنها تعرَّضت للضرب في الدوحة، وتم تقييدها بالأصفاد، ثم أُجبرت على الصعود إلى الطائرة، مضيفةً أنه تمت مصادرة كل شيء منها ومن والديها، بما في ذلك الهواتف الخلوية والكمبيوتر المحمول وبعض الأموال. وأرجعت مصادر ليبيَّة سبب إبعاد إيمان العبيدي من قطر وترحيلها إلى بنغازي، إلى أخذها جرعة زائدة من الحرية، وإطلاقها تصريحات تسببت في حساسيات بين المجلس الانتقالي الليبي وقطر، بعد أن انتقدت العديد من الناشطين في الثورة، تحت الضغط النفسي الذي تعانيه منذ الاعتداء عليها من قِبل مرتزقة القذافي. وكانت العبيدي تنتظر الحصول على وضعيَّة لاجئة، وأعدت مفوضية اللاجئين الدوليَّة الأوراق لنقلها من قطر من أجل أن تبدأ حياة جديدة، غير أن السلطات القطريَّة أخذتها مع والديها من الفندق في الدوحة وأجبروهم على الصعود إلى طائرة عسكريَّة وغادرت قطر الخميس. وكانت العبيدي دخلت في 26 مارس فندق ريكسوس بطرابلس وكشفت للصحفيين عن قروح وندوب، مؤكدةً أنها تعرضت للتعذيب والاغتصاب بأيدي رجال النظام، بعدئذ اقتادها الأمن الموجود في الفندق حيث ينزل صحفيون يعملون في وسائل إعلام دوليَّة. وفي 9 مايو، أعلن عضو في المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسيَّة للثوار الليبيين، أن العبيدي فرَّت من ليبيا إلى قطر حفاظًا على سلامتها.