10 أيام من إيقافها وإحالتها إلى قسم النساء في إصلاحية الدمام، أفرجت الجهات الأمنية أمس عن منال الشريف (32 عاماً)، والتي احتجزت على خلفية قيادتها لسيارتها في شوارع مدينة الخبر. وجاء الإفراج بناء على برقية عاجلة أرسلتها إمارة المنطقة الشرقية إلى شرطة محافظة الخبر لإطلاق سراح الشريف بكفالة حضورية. ونقلا عن جريدة الوطن "أن الإفراج عن الشريف جاء بعد لقاء نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، يوم السبت الماضي، والد ووالدة وشقيق منال الشريف في إمارة المنطقة، وتعهدهم شفهياً وخطياً بعدم تكرار ابنتهم لهذه الممارسات التي فيها تحدٍ للأنظمة". وفي تمام الساعة الخامسة من مساء أمس دخلت سيارة عائلة منال الشريف إلى ساحة إصلاحية الدمام يقودها شقيقها, منهياً عبر إدارة الإصلاحية إجراءات الكفالة وإطلاق سراح شقيقته بناء على كفالة والدها. من جهته, قال المحامي عدنان الصالح الموكل بمتابعة قضية منال الشريف أمس "إن إمارة المنطقة الشرقية أفرجت عن موكلته بناء على كفالة والدها مسعود الشريف الذي جاء إلى المنطقة لمتابعة القضية منذ أن تم إيقاف ابنته". وأضاف الصالح "أنه لم يطلع حتى مساء أمس على أوراق القضية", مؤكدا "أن خروج منال لا يعني انتهاء القضية عند هذا الحد"، وموضحاً أنه سيقوم بمناقشة موكلته في القضية لاتخاذ إجراءات نظامية بحق من تعرض للشريف بالإساءة. من جانبه قال الناطق الإعلامي في المديرية العامة للسجون بالمملكة العقيد الدكتور أيوب بن نحيت ل "الوطن" أمس إن الإفراج تم بناءً على خطاب من الجهة القابضة ولم يُدلِ ابن نحيت بأية معلومات إضافية تتعلق بمدى انتهاء القضية من عدمه، مضيفاً بأن السجون جهة تنفيذية فقط. ولم يتضح حتى الآن الوضع القانوني للشريف، خاصة بعد خروجها واحتمالية تحويلها إلى القضاء، إلا أن المصادر أكدت أن توجيهات ستصدر لاحقاً من الجهات المختصة ستشرح الوضع القانوني للقضية. وكانت الجهات الأمنية استوقفت منال الشريف في 21 مايو الجاري بتهمة "الإخلال بالنظام العام"، وذلك بعد الإفراج عنها في اليوم نفسه، بعد أن ظلت حائرة بين ثلاث جهات، هي الشرطة والمرور وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد وقعت تعهدا بعدم قيادة السيارة ثم أفرج عنها إلا أن الجهات الأمنية أعادت احتجازها في نفس اليوم.