أصدرت منال الشريف بيانا بعد إطلاق سراحها أمس من سجن الدمام أعلنت فيه تخليها عن موقفها من قيادة المرأة للسيارة تاركة تقدير ذلك لولاة الأمر. وقالت منال الشريف في بيانها : "أشكر ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين على التوجيه بإخراجي من التوقيف، وهذا من عطفه المعروف بأبنائه وبناته من مواطني هذا البلد الكريم.وأما موضوع قيادة المرأة للسيارة فسوف أترك تقريره لولي الأمر الذي سيكون أعرف مني بتقدير مصالحه ومفاسده، وهو الذي سيراعي الظروف التي تجعله محققاً للمصالح ودافعاً للمفاسد، مرضياً لله تعالى، موافقاً لشريعته. وأضافت في البيان التي نشرته صحيفة الحياة: "إني لم أكن في يوم من الأيام إلا المرأة المسلمة والسعودية الحريصة على رضا ربها وسمعة بلدها ورفعة شأن الوطن الغالي. وسوف أستمر على ما كنت عليه من ذلك، وأسأل الله تعالى الثبات على الكتاب والسنة وعلى التوحيد إلى أن ألقى ربي عز وجل». وكانت السلطات السعودية قد أطلقت سراح منال الشريف التي ضبطت وهي تقود سيارتها بالخبر بعد إيقافها 10 أيام على ذمة التحقيق. وأكد الناطق الإعلامي في المديرية العامة للسجون العقيد الدكتور أيوب نحيت أن الإفراج تم بناء على خطاب من شرطة الخبر، إلا أنه لم يُدلِ بأية معلومات إضافية تتعلق بمدى انتهاء القضية من عدمه، مضيفاً أن السجون جهة تنفيذية فقط. وقالت مصادر إن أمر الإفراج عن منال "جاء بناء على برقية عاجلة أرسلتها إمارة المنطقة الشرقية إلى شرطة الخبر تتضمن أمرا بإطلاق سراحها بموجب كفالة حضورية". واضافت المصادر "أن الإفراج جاء بعد لقاء نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، السبت الماضي، والد ووالدة وشقيق منال في إمارة المنطقة، وتعهدهم شفهياً وخطياً بعدم تكرار ابنتهم لهذه الممارسات التي فيها تحدٍ للأنظمة". من جهته, أعلن المحامي عدنان الصالح الموكل بمتابعة قضية منال أن خروج منال "لا يعني انتهاء القضية".