أدان أحمد الطيب شيخ الازهر يوم الاثنين كيفية تخلصت القوات الامريكية من جثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بالقائها في البحر ووصف ذلك بأنه اهانة للقيم الدينية والاسلامية. ويعلق المسلمون أهمية كبيرة على دفن الميت في قبر دائم في الارض ولا يقبلون الدفن في البحر الا في ظروف لا يمكن معها حفظ الجثث سليمة على متن السفن لحين وصولها الى البر. وجاء في بيان للازهر الذي يحظى باحترام السنة في أنحاء العالم بوصفه مركزا للعلوم الدينية "أدان فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر ما تناقلته وسائل الاعلام ان صحت بالقاء جثة أسامة بن لادن في البحر". وأضاف البيان أن ذلك "يتنافي مع كل القيم الدينية والاعراف الانسانية. وأكد الامام الاكبر أنه لا يجوز في الشريعة الاسلامية التمثيل بالاموات مهما كانت مللهم ونحلهم فاكرام الميت دفنه." وقال مسؤولون أمريكيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم ان جثة بن لادن ألقيت في البحر من فوق حاملة طائرات بعد أن قتلته قوات أمريكية في باكستان. وقال أحدهم ان الهدف من ذلك هو الحيلولة دون تحول قبره الى مزار ديني. وقال مسؤول اخر ان الطقوس الاسلامية اتبعت. كما أدان محام مصري كبير ما فعلته القوات الامريكية وقال ان بن لادن كان ينبغي أن يدفن في مسقط رأسه بالمملكة العربية السعودية. وقال المحامي منتصر الزيات لقناة الجزيرة التلفزيونية "ان المملكة العربية السعودية عليها واجب أخلاقي في أن تطلب هي دفن أسامة في أراضيها."