في الخامس عشر من يوليو 2008م،وقفت امرأة سعودية (42 عاماً) على مقربة من مقر إقامتها في دبي ،تنتظر التاكسي ليوصلها إلى السوق، وبينما هي كذلك إذ بالمدعو«A.I»،أردني الجنسية(52 عاماً)، يوقف مركبته البيك أب أمامها و يعرض عليها توصيلها إلى حيث تريد، فوافقت وخلال تلك المدة الزمنية القصيرة تبادلا أطراف الحديث وحين اقتربا من السوق أعطته رقمها و نزلت من السيارة، وكانت تلك اللحظة بداية للقضية الجزائية التي لا تزال منظورة في محاكم دبي، تدعي فيها المرأة تعرضها للاغتصاب تحت التهديد بالسكين. تكشف تفاصيل جديدة في الحادثة، وتستطلع رأي الجمهور في مدى مسؤولية كل من الطرفين في هذه القضية . . لم تكن المسألة مجرد توصيل سيدة إلى جهة ما و انتهى الأمر، بل لم يكد يمر يومان على هذا الموقف حتى بادر (فاعل المعروف) في يوم (17 يوليو)إلى الاتصال بها قائلاً إن لديه وقت فراغ، ودعاها إلى تناول الغداء معه، فوافقت لأنها،حسب اعترافاتها في النيابة لاحقاً، لم يكن معها نقود. توقفت السيارة التي تقلهما أمام مطعم إيراني في دبي، تناولا الطعام و قررا الذهاب معاً إلى الديسكو في ذاك المساء، ولكن لابد له من تبديل ثيابه، وبناءً عليه وافقت المرأة على الذهاب معه إلى شقته في منطقة «إنترناشيونال سيتي» بدبي، حتى يبدل ثيابه و ينطلقا إلى صالة الديسكو. أقوال الشاكية و الشاهدة! ادعت المرأة في أقوالها، أنهما كانا يتبادلان أطراف الحديث في شقته ،فطلبت منه توصيلها إلى مركز تجاري لتشتري غرضاً ما،لكنه أصر على أن الوقت لا يزال مبكراً وأن لديهما فرصة لتمضية بعض الوقت معاً. في جلسة مثل هذه،يلجأ الرجل ، وحسب أقوال المدعية أيضاً، إلى تناول ثلاث علب من البيرة،ومشيرة إلى أنه أجبرها على مشاركته الشرب، وبعد وقت قصير بدأ يتصرف تصرفات غريبة، تقول المرأة: طلب مني أن أخلع العباية وأن أرقص له، فرفضت وقلت نحن فقط مجرد صديقين و أنه مثل أخي ولاشئ أكثر من ذلك، ذهبت إلى التواليت ثم هممت بالخروج، فوجدت الباب مغلقاً بالمفتاح، وفوجئت به يقترب مني و يحاول أن يقبلني، لكنني قاومته، وتشبثت بالأرض،فحاول حملي إلى غرفة النوم، وعلى الرغم من مقاومتي العنيفة وعدم تمكينه من الاستمرار، فقد قام بضربي و سحبني إلى الحمام، ثم تناول بيده سكيناً وهددني به وازداد شعوري بالخوف حين مرر حد السكين على معصمي. تواصل المرأة الشاكية، اعترافاتها أمام النيابة العامة في دبي: عاود المتهم ممارسة الضرب العنيف علي، فكان يرفسني ويشدني من شعري، فرجوته ألا يقتلني لكنه اشترط أن أمارس العلاقة معه حتى يتركني لكني لم أتخل عن رفضي، وبمرور الوقت استشاط غضباً وهددني ثانية بالقتل بلهجة عنيفة وقام باغتصابي،ولم يكتف بذلك بل طلب مني أشياء أخرى رفضتها،ثم ارتديت ملابسي وتوجهت إلى الباب فأخبرني أنه سيوصلني إلى شقتي وفتح حافظة نقوده وأعطاني 200 درهم، رفضتها، فراح يزيد المبلغ إلى 300 ثم 500 درهم فقلت لا أريد أي شئ منك، وبمجرد أن خرجت من باب شقته بدأت في الصراخ حتى خرج جيرانه ليعرفوا ماذا حدث، وفي تلك اللحظة اندفع المتهم نحوي ووضع يده على فمي حتى لا أفضحه أكثر و عرض علي 1000 درهم، وفي تلك الأثناء اقتربت مني جارة له ونصحتني بتقديم بلاغ ضده في الشرطة وأعطتني رقم الشرطة الذي أتصل عليه، وهنا جن جنونه وعرض علي 2000 درهم حتى أسكت ورجاني ألا أتقدم بشكوى ضده، وفي غضون 15 دقيقة وصل أفراد من الشرطة وحكيت لهم ما فعل معي وألقوا القبض عليه. أما الشاهدة، جارة المتهم، مصرية الجنسية، فأفادت في شهادتها أنها سمعت الشاكية تبكي خارج شقة المتهم، وأنها شاهدته يعرض عليها نقوداً و يهددها ألا تتقدم بشكوى ضده في الشرطة. بينما قال شرطي إماراتي، في شهادته، إنهم تلقوا شكوى الضحية التي حددت مكانها في منطقة«انترناشيونال سيتي» بدبي، فتوجهت الدورية إلى العنوان الوارد في البلاغ، ووجدنا المرأة تفترش الأرضية في مدخل البناية ، حيث يقيم المتهم، وكانت تبكي بينما وقفت الجارة المصرية بجانبها، حيث أفادتنا بأن بكاء المرأة خارج شقة المتهم ،بعد الحادثة المذكورة،دفعها لمساعدتها في طلب الشرطة، وفي الوقت ذاته،أضاف الشاهد، وصلت سيارة إسعاف وقدمت للشاكية بعض الأدوية المسكنة للألم، لتنقلها لاحقاً إلى المستشفى، كما قام أفراد الشرطة بتحريز السكين الذي قالت الشاكية إن المتهم هددها به. المتهم: ما حدث كان بالتراضي خلال جلسات المحاكمة، استمعت محكمة جنايات دبي لأقوال كل من الشاكية والشهود، كما استمعت إلى أقوال المتهم في التهم المنسوبة إليه والمتمثلة في:إجبار المرأة الشاكية بالقوة على الدخول على غرفة نومه، ومحاولة اغتصابها بالقوة تحت تهديد السكين، وتهديدها لحملها على عدم التقدم بشكوى ضده. وفي معرض رده، أنكر المتهم كل ما نسب إليه وقال: إن كل ما حدث بيني وبين الشاكية السعودية إنما تم برضاها وموافقتها، ولم يكن ماحدث على غير رغبتها كما ادعت هي، لم أتهجم عليها ولم أغتصبها.