قررت لجنة المحلفين الأمريكيين إدانة مؤسس قناة تلفزيونية إسلامية في الولاياتالمتحدة بجريمة قتل زوجته التي عُثر على جثتها مقطوعة الرأس في مبنى المحطة التلفزيونية. وأفادت شبكة الأخبار الأمريكية (سي ان ان) يوم الثلاثاء أن مزمل حسن، 46 عاما، هو مؤسس قناة "جسور" Bridges TV التي تهدف إلى تغيير الأنماط السائدة عن المسلمين، وردم الهوة بينهم وبين العالم الغربي أدين يوم الاثنين بجريمة قتل من الدرجة الثانية. وأكد جيرمي شواترز، المستشار القانوني لحسن، أن "الأخير رافع دفاعاً عن نفسه لمدة ساعتين، وعرض وجهة نظره في المشاكل التي كانت تعترض زواجه"، وأكد أن "موكله تلقى الحكم بهدوء". وذكر شوارتز، الذي ظل يعمل مستشاراً قانونياً لحسن رغم أنه طلب منه عدم الترافع عنه، ليكون بذلك رابع محامي يطرده حسن، أن لدى الأخير فرصة لاستئناف القرار. وكانت الزوجة الضحية آسيا حسن قد طلبت الطلاق من زوجها مزمل حسن قبل مقتلها بعدة أيام في شباط عام 2009 نظراً للمشاكل الكثيرة التي اعترضت زواجها. وقد رفعت الضحية قضية طلاق في السادس من كانون الثاني الماضي، كما تحصلت على قرار أمني يقضي بابتعاده عن أماكن تواجدها. وقالت الشرطة إنها "استجابت في السابق لعدة بلاغات عن العنف المنزلي في مقر إقامة الزوجين"، كما زعمت امرأتان، ادعتا بأنهما شقيقتان للضحية، أمام صحفيين أن "آسيا عاشت في رعب دائم من زوجها". وكان الزوج في شباط 2009 تقدم ببلاغ إلى مركز الشرطة في مقاطعة "بوفالو" قرب نيويورك، قائلا إنه "وجد زوجته آسيا حسن، مقطوعة الرأس في مقر القناة التلفزيونية"، وقاد الشرطة إلى مكان الجثة. غير أن الادعاء العام وجه له تهمة القتل من الدرجة الثانية، في آذار الماضي، لكنه دفع ببراءته بعد مثوله أمام القاضي، الذي إن أدانه في هذه المحاكمة، فسيواجه عقوبة السجن 25 عاماً. ويذكر أن لحسن وآسيا طفلان، أحدهما في الرابعة من العمر، والثاني في السادسة من عمره، إضافة إلى أن لديها ولدان من زواج سابق، يبلغان من العمر 17 و18 عاماً.