من المعلوم أن غسل الموتى وتكفينهم يعتبر من أعظم القربات لله عز وجل. كما هو الحال في حفر القبور ومساعدة ذوي المتوفى على دفن ميتهم. واذا كان الوضع في المدن لامشكلة فيه فان الوضع يختلف في القرى خاصة تلك القرى النائية البعيدة جداً عن المدن. لقد لفت نظري خبراً يقول : إن عائلة في أحد قرى الجبال في عسير توفي لهم ابن فلم يجدوا من يغسله ويكفنه فاضطروا لحمله بالسيارة مسافة بعيدة للبحث عن من يغسله!!!!!! إن هذه الحالة يمكن أن تتكرر في أكثر من موقع. وخاصة إذا كانت المتوفاة امرأة لأن أغلب القرى النائية لايوجد بها امرأة تغسل الموتى. والحل الأمثل والأسهل هو قيام الأمانات والبلديات بتدريب مغسلين ومغسلات في كل مدينة وقرية وهجرة حتى لو اضطرت إلى دفع رواتب لهم أو لبعضهم حيث أن البعض يرغب بالاحتساب. إن عدم وجود مغسلين ومغسلات في كل قرية وهجرة يضع أهل الميت مع ما هم فيه من الحزن يضعهم في موقف حرج ومتعب للبحث عن غاسل الأموات. ومن هذا المنبر أناشد وزارة الشؤون البلدية والقروية بتبني الفكرة ووضع وظائف لها وبهذا تكون الوزارة قد أفادت بالتوظيف واستفادت بوجود من يغسل الأموات في كل مدينة وقرية وهجرة. رحم الله أموات المسلمين وأنزل على قبورهم الضياء والنور والفسحة والسرور.