قبل حوالي خمس شهور وقعت حادثه مماثله لقصة غريقة بئر شنيف بالطائف ولكن تلك الحادثه كانت لطفله في سوريا وتم انقاذها بنجاح خلال 8 ساعات فقط في حين ان غريقة بئر شنيف بالطائف قد اكملت يومها الثامن وهي قابعه في البئر . وهذه المفارقه العجيبه إنما تدل على ضعف امكانيات قطاع الدفاع المدني السعودي وضعف خبراته . وتعود قصة الطفله السوريه "شهد الكيال " ذات الثلاثة اعوام الى شهر أغسطس الماضي عندما سقطت في بئر عمقه 24 متر وقطره أقل من نصف متر في بئر قديم تابع لأحد الأبنية السكنية بمنطقة الزاهرة في دمشق، بعد أن أخافتها إحدى السيارات أثناء لعبها في الحي، وفي غضون الساعة تقريباً وبحسب شهود عيان بدأت سيارات الشرطة والإطفاء بالتوافد إلى المكان لتبدأ محاولات الإنقاذ خلال 7 ساعات منها محاولة حفر الحي بكامله دون جدوى. إلى أن تمكن أحد المنقذين من إقناع الجهات المعنية بفكرة السحب عن طريق الحبل الناعم الذي علق بنهايته شيء يشبه "سنارة صيد السمك" وتعليق الطفلة من ثيابها بحذر تام ومن ثم سحبها بتروي بواسطة عمود معدني لخارج البئر الذي سرق ثمانية ساعات من عمر شهد. كذلك اهتمت جهات الانقاذ في سوريا اثناء هذه الحادثه بتوفير الإسعاف وطبيب الطوارئ وتوفير حوالي 12 أنبوب أوكسجين من الصباح حتى تبقي الفتاة على قيد الحياة كما أحضروا سيارة مجهزة ب 15 أنبوبة إضافية تحسبا للطوارئ الى تم انقاذها بنجاح وهي على قيد الحياه . على الطرف النقيض تعود قصة غريقة بئر شنيف عصر يوم الأحد من الأسبوع الماضي عندما أكدت قريبات ضحية بئر مقر شنيف المفقودة اللائي كن معها لحظة سقوطها في العمق أنهن رأين قريبتهن أمام أعينهن وهي تسقط ، فيما قال محمد عليان الذيابي (عم المفقودة): سمعت استغاثة بناتي فهرعت مسرعا إلى البئر التي لا تبعد عن منزلي أكثر من 100 متر، وجدت فوهة البئر مفتوحة، لكنني لم أستطع فعل شيء غير إبلاغ الجهات الأمنية. وأضاف الذيابي أن الأمطار التي هطلت على المنطقة لينت الأرض المحيطة بالبئر، وكانت المفقودة متقدمة على بناتي الأربع بخطوتين وسقطت أمامهن في البئر. من جهته، أبلغ أحد أقارب أسرة المرأة المفقودة في البئر، أن الطفلة كادي (عام وثلاثة أشهر) كان من الممكن أن تسقط مع والدتها في البئر، إلا أن قريبة لها حملتها قبيل دقائق من الحادثة المحزنة. وكانت المرأه المفقودة في العقد الثالث من عمرها ومن خريجات معاهد المعلمات وكانت تنتظر التعيين قبل الحادثة المحزنة. وقد استمر الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ ثمانية ايام وحتى الان لم يتم انتشال الضحيه ، وقد استعانوا بشركه عالميه للحفر و كذلك استعانوا بخبراء من شركة ارامكو والجيلوجيا ولكن دون جدوى ، والأسئله التي تدور حول عملية الانقاذ هي : - هل تم وضع حلول سريعه لإنقاذ حياة الفتاه بطريقه اسهل ؟ - هل تم توفير كادر طبي واسطوانات اوكسجين داخل البئر ؟ نترككم مع الفيديو EMBED src="http://youtube.com/v/TQ7KhcyElTU" quality=high loop=true menu=false WIDTH=500 HEIGHT=400 TYPE="application/x-shockwave-flash"