عززت حواس الكلاب البوليسية التي استعين بها صباح أمس دلائل سقوط مفقودة بئر مقر شنيف شمال محافظة الطائف واستقرارها في القاع. في الأثناء، عززت السلطات عمليات البحث باستدعاء ثلاثة خبراء جيولوجيين لتحديد نوعية التربة، وأفضل المواقع لحفر البئر الجديدة التي سيتم استخدامها للوصول إلى عمق البئر الأولى. وبدأت ظهر أمس الشركة العالمية التي تم التعاقد معها في حفر بئر جديدة بقطر متر ونصف المتر وعمق 60 مترا، بغرض تمكين الغواصين من التوغل. وأبلغ «عكاظ» مدير الدفاع المدني في الطائف العميد محمد رافع الشهري أن كلابا بوليسية استجلبت من الرياضوجدة عززت دلائل سقوط المواطنة داخل البئر. وقال الشهري إن عمليات البحث تتواصل مع تسخير كافة الإمكانات من تقنيات متطورة وكاميرات حرارية عالية الدقة. في سياق متصل، نقل رئيس مركز أم الدوم صقر العريفي، ومدير الدفاع المدني العميد محمد الشهري، مواساة أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري لوالد المواطنة، وتم التأكيد على اهتمام المسؤولين بمتابعة الحادث وتسخير كافة الإمكانات لانتشال المفقودة. إلى ذلك أكدت قريبات ضحية بئر مقر شنيف المفقودة اللائي كن معها لحظة سقوطها في العمق أنهن رأين قريبتهن أمام أعينهن وهي تسقط، واستبعدت الفتيات الأربع كل الأقاويل التي يتناقلها العامة حول أسباب أخرى لاختفائها. فيما قال ل«عكاظ» محمد عليان الذيابي (عم المفقودة): سمعت استغاثة بناتي فهرعت مسرعا إلى البئر التي لا تبعد عن منزلي أكثر من 100 متر، وجدت فوهة البئر مفتوحة، لكنني لم أستطع فعل شيء غير إبلاغ الجهات الأمنية. وأضاف الذيابي أن الأمطار التي هطلت على المنطقة لينت الأرض المحيطة بالبئر، وكانت المفقودة متقدمة على بناتي الأربع بخطوتين وسقطت أمامهن في البئر. وطالب عم الضحية الجميع بمخافة الله والنأي عن إطلاق الشائعات. من جهته، أبلغ «عكاظ» أحد أقارب أسرة المرأة المفقودة في البئر، أن الطفلة كادي (عام وثلاثة أشهر) كان من الممكن أن تسقط مع والدتها في البئر، إلا أن قريبة لها حملتها قبيل دقائق من الحادثة المحزنة. يشار إلى أن المرأه المفقودة في العقد الثالث من عمرها ومن خريجات معاهد المعلمات وكانت تنتظر التعيين قبل الحادثة المحزنة.